بروكسل: تنوي المفوضية والمجلس الأوروبي التشجيع خلال القمة التي ستعقد الخميس على إنشاء صندوق إنعاش أوروبي سيكون موضوع اقتراح يقدم لاحقا، وفقا لخريطة الطريق المشتركة التي نشرتها الهيئتان مساء الثلاثاء.

كتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في دعوته التي وجهها لرؤساء الدول والحكومات وارفقها بخارطة الطريق هذه "أقترح الإتفاق على العمل على إنشاء مثل هذا الصندوق في أسرع وقت ممكن". ويعقد قادة دول الاتحاد الـ27 قمة بعد ظهر الخميس عبر الفيديو للمرة الرابعة منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد.

يقترح ميشال تكليف اللجنة "تحليل الاحتياجات الفعلية وتقديم اقتراح يفي بالتحدي الذي تتعين علينا مواجهته". وهذا يعني أنه لا يتوجب على القمة الحسم في هذه النقطة التي تثير آراء متباينة للغاية. ومن المتوقع إيداع مئات عدة من المليارات من اليورو في هذه الأداة الجديدة.

وأشار رئيس مجموعة دول اليورو التي تضم وزراء مال منطقة العملة الموحدة ماريو سينتينو إلى مبلغ يتراوح بين 700 و 1500 مليار، في حين اقترح وزير المال الفرنسي برونو لو مير مبلغا قدره ألف مليار.

حول طرق تمويل مثل هذا الصندوق، هناك على سبيل المثال تجميع الديون عبر إصدار سندات "كورونا بوند"، التي تدافع عنها في مختلف أشكالها روما ومدريد وباريس. لا تقدم خريطة الطريق معلومات محددة عن "جهد الاستثمار من نوع خطة مارشال" الضرورية للانتعاش الاقتصادي.

وكتب في الوثيقة "يجب تحديد المبلغ والأهداف والجدول الزمني وطبيعة هذا الجهد الاستثماري في إطار خطة إنعاش عالمية مع ميزانية الاتحاد الأوروبي. وستقدم المفوضية مقترحات حول هذا الخصوص".

يرى ميشيل أن هذا الصندوق المستقبلي يجب أن يكون "بحجم كافٍ، وأن يستهدف أكثر القطاعات والمناطق الجغرافية تضرراً في أوروبا، وأن يخصص لمواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة".

أضاف "ينبغي أن يوضح مقترح المفوضية العلاقة مع الإطار المالي المتعدد السنوات (ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل للفترة الممتدة بين 2021 و2027 والتي هي قيد التفاوض حاليًا) والذي يصب في كل الأحوال في إطار مساهمة الاتحاد الأوروبي في الانتعاش ويجب تعديله وفقا للأزمة الحالية وعواقبها".