انخفض سعر برميل النفط الأميركي دون 15 دولاراً الاثنين في الأسواق الآسيوية، على خلفية المخاوف المتواصلة من امتلاء قدرات التخزين، في وقت يؤثر فيه وباء كوفيد-19 سلباً على الطلب رغم استعداد المنتجين على خفض الإنتاج دعماً للسوق.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط، المرجع الأميركي للخام، بنسب 15% إلى 14,39 دولاراً للبرميل في التداولات الإلكترونية.

وتراجع برميل برنت بحر الشمال بنحو 6% إلى 20,16 دولاراً.

وانهارت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة على خلفية تراجع الطلب الناجم عن القيود وتدابير حظر السفر المفروضة في العالم لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وخلال الأسبوع الفائت، انخفض الخام الأميركي إلى ما دون الصفر خلال جلستي تداول، قبل أن يقفز من جديد.

وتتركز المخاوف الحالية على منشآت التخزين لا سيما في الولايات المتحدة، التي لم تعد قادرة على استيعاب العرض الفائض.

وأوضح كيم كوانغراي محلل المواد الأولية في "سامسونغ فيوتشرز" لوكالة بلومبرغ "يضغط القلق من ارتفاع المخزونات العالمية خصوصاً في الولايات المتحدة حيث يؤثر الوباء على استهلاك الوقود، على أسعار النفط".

وطغت المخاوف المستمرة بشأن المخزونات على اقتراب بدء خفض الإنتاج في بعض الدول، مثل الكويت والجزائر.

واتفقت الدول الرئيسية المنتجة للنفط في العالم ضمن منظمة "أوبك" وشركاؤها في أبريل على خفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل في اليوم اعتباراً من مايو.

وشكل هذا الاتفاق نهاية لحرب الأسعار بين السعودية وروسيا.

ووفق المحللين، فإن المؤشرات الإيجابية المتعلقة بمكافحة وباء كوفيد-19، مع خطط إعادة الفتح الجزئية للاقتصاد في إيطاليا ونيويورك، فضلاً عن انخفاض معدل الوفيات في بعض الدول المتضررة بشدة من المرض، حالت دون تراجع أكبر للأسعار.