سنغافورة: تسجل أسعار النفط ارتفاعًا الأربعاء في آسيا متأثرة بقرارات تخفيف إجراءات العزل التي اتخذتها الاقتصادات الكبرى في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بينما يقيّم المستثمرون عواقب الخلافات الأميركية الصينية التي أثارها الوباء.

وارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال 0,45 بالمئة ليبلغ 31.11 دولارًا. وكان قد ربح 14 بالمئة الثلاثاء ليتجاوز سعره بذلك الثلاثين دولارًا للبرميل الواحد، للمرة الأولى منذ منتصف إبريل. كما ارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) 1.1 بالمئة إلى 24.18 دولارًا.

تأثرت أسواق النفط في الأسابيع الأخيرة بتراجع الطلب بسبب توقف نشاط العديد من القطاعات الاقتصادية والقيود التي فرضت في العالم على السفر. لكنها بدأت تسجل تحسنًا خلال الأسبوع الجاري مع بدء تخفيف إجراءات الحجر الصحي في الاقتصادات الكبرى.

ويراقب الوسطاء بدقة أيضًا عواقب الاتهامات الأخيرة التي وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الصين، منتقدًا من جديد إدارتها للأزمة الصحية التي انفجرت على أراضيه.

قال المحلل في مجموعة "أكسيكورب" ستيفن إينيس إن "الوسطاء حذرون جدًا صباح اليوم (الأربعاء) ويجرون تقييمًا لكل ردود الفعل الممكنة من قبل الصين". وأوضح أن رد الفعل "الأكثر إيلاًا يمكن أن يكون خفض الصين لوارداتها النفطية الأميركية".

يتابع المستثمرون أيضًا مخزونات محطة كاشينغ في ولاية أوكلاهوما، التي تستخدم مؤشرًا إلى تسعير برميل النفط الخفيف أو نفط غرب تكساس الوسيط، في نيويورك. وهي ممتلئة حاليًا بنسبة أكثر من ثمانين بالمئة من قدرتها الإجمالية.

وقررت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤها الرئيسون في إطار "أوبك+" أن تسحب من الأسواق 9.7 ملايين برميل من النفط يوميًا حتى نهاية يونيو من أجل تثبيت الأسعار.

يهدف هذا الإجراء الاستثنائي الذي سيجري تخفيفه تدريجيًا اعتبارًا من يوليو، إلى التخفيف عن سوق متخمة بفائض في العرض ومخزونات قريبة من طاقتها القصوى مع تراجع الاستهلاك بسبب وباء كوفيد-19.