لندن: يتوقع بنك انكلترا انخفاضا حادا في إجمالي الناتج الداخلي للمملكة المتحدة يبلغ 14 بالمئة هذه السنة بسبب الصدمة الناجمة من انتشار فيروس كورونا المستجد، وابقى في الوقت نفسه على معدل الفائدة عند 0,1 بالمئة، وهو معدل قياسي في الضعف. لكن هذه الهيئة المالية قالت في تقريرها الفصلي إنها تتوقع انتعاشا كبيرا في 2021 يبلغ +15 بالمئة.

في أعقاب تفشي كوفيد-19، خفض بنك انكلترا نسبة الفائدة الأساسية إلى 0,1 بالمئة، وقرر ضخ 200 مليار جنيه استرليني (244 مليار دولار، 226 مليار يورو) في الاقتصاد البريطاني للسماح للمصارف بإقراض الشركات التي تواجه خطر الانهيار.

وفي الاجتماع الأخير صوّت عضوان - ليس من بينهما محافظ البنك أندرو بايلي - في لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء، لمصلحة زيادة الحوافز المالية بمقدار 100 مليار جنيه إضافية.

قال جوناثان هاسكل ومايكل سوندرز، بحسب تفاصيل الاجتماع، "من دون المزيد من الحوافز المالية سيكون هناك أثر دائم أكبر على الاقتصاد عن طريق قنوات الطلب والعرض".

بالنسبة إلى العام بكامله توقع بنك انكلترا تراجع إجمالي الناتج الداخلي 14 بالمئة رغم انتعاشه "فعليا في النصف الثاني من 2020 وخلال 2021 بعد تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي. وبعد انتعاش قوي بنسبة 15 بالمئة في 2021، يتوقع نمو الانتاج بنسبة 3,0 بالمئة في 2022، وفق البنك.

ومن المتوقع أن يعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون الأحد خطط تخفيف إجراءات الإغلاق المفروضة في بريطانيا. ويفترض أن يتم رفع بعض القيود اعتبارا من الأسبوع المقبل.

تخطت الحصيلة الرسمية للوفيات من جراء الفيروس في بريطانيا تلك المسجلة في إيطاليا لتصبح الأعلى في أوروبا. وسجلت بريطانيا أكثر من 32 ألف وفاة بسبب كوفيد-19، لتأتي بعد الولايات المتحدة على صعيد الوفيات على مستوى العالم.

يأتي ذلك وسط معلومات تفيد أن وزير المالية ريشي سوناك يدرس خفض التعويضات التي تقدمها الحكومة للذين تسجلوا في البطالة الجزئية. وتظهر آخر الأرقام الحكومية أن 6,3 مليون شخص يحصلون على 80 بالمئة من رواتبهم، ما يكلف دافعي الضرائب ثمانية مليارات جنيه استرليني.

من ناحية أخرى ذكرت شركة "آي إيه جي" المالكة لخطوط بريتش ايرويز وإيبيريا الإسبانية، تسجيل خسائر صافية بمقدار 1,68 مليار يورو (1,8 مليار دولار) خلال الربع الأول في وقت شل الفيروس حركة الطيران.