إيلاف من أبوظبي: أكدت الإمارات أن تفشي فيروس كورونا المستجد لم يؤثر على خططها النووية، مؤكدة أن أكثر من 700 موظف يعملون على إنجاز المشروع ضمن جدوله الزمني المحدد.

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي في جلسة نقاشية افتراضية أن "أكثر من 700 موظف في موقع مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية يعملون على إنجاز المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد"، مؤكدا فيروس كورونا " لم يؤثر على خططنا ولم نشهد أية إصابات بالفيروس بين موظفينا في براكة".

وقال الحمادي خلال اللقاء الذي استضافه فريدريك كيمبي الرئيس والمدير التنفيذي لمركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي وتابعته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام): "ستقوم محطات براكة للطاقة النووية السلمية أول محطة للطاقة النووية السلمية في العالم العربي بدور محوري في تغيير طريقة اعتماد الدولة على مصادر الطاقة التي تسهم في دعم النمو المستقبلي وذلك عبر إنتاج 5.6 غيغاواط من الكهرباء الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة التي تحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.

وأشار إلى أن محطات براكة "توفر فرصاً وظيفية مجزية ضمن التخصصات المتطورة وتؤسس لقطاع نووي إماراتي مستدام إلى جانب دعم تطوير سلسلة توريد محلية تدعم هذا التوجه".

وأضاف بحسب (وام): "تسهم محطات براكة للطاقة النووية السلمية إلى جانب قطاع الطاقة النووية العالمي بشكل مباشر في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الطاقة الكهربائية ففي دولة الإمارات وحدها ستنخفض الانبعاثات بعد تشغيل محطات براكة بما يعادل إزالة 3.2 ملايين سيارة من الطرقات سنوياً في الدولة وهذا الأمر يعتبر مهماً للغاية في سياق جهودنا الرامية للتصدي لظاهرة التغير المناخي والتحديات المرتبطة بتلوث الهواء على مستوى العالم".

وتطرق الحمادي خلال الجلسة إلى الحديث عن فيروس كورونا المستجد وتأثيراته، وقال انه "في إطار استجابتنا للجهود العالمية للحد من هذا الوباء وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات نظمنا عدداً من الاجتماعات مع شركائنا لتنفيذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية لضمان صحة وسلامة موظفينا وكذلك للتعرف على خطط استمرارية الأعمال وقدرتنا على مواصلة العمل وفق الجدول الزمني المحدد لبدء تشغيل المحطة الأولى" مشدداً على أن "السلامة هي الأولوية القصوى لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وهي الأساس في أي إجراء يتم اتخاذه".

وأضاف "لقد شكل الوضع الذي تسبب به فيروس كورونا تحديًا كبيرًا لنا جميعًا وعلى الرغم من ذلك نفخر بالاستجابة السريعة والشاملة لفريق العمل لدينا إذ لم نشهد أية إصابة بفيروس كورونا بين موظفينا في براكة ويمكنني أن أؤكد أن العمل مستمر في التقدم بأمان وثبات في المحطات الأربع".

وسلط الحمادي الضوء على التطبيق الناجح لبرنامج استمرارية الأعمال، ما أدى إلى ضمان التقدم الآمن والمستمر في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.

وقال "في أعقاب استلام رخصة التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية واستكمال عمليات تحميل حزم الوقود النووي في المحطة الأولى يمكننا القول أننا في مرحلة متقدمة من بدء عمليات التشغيل في المحطة الأولى حيث تتجه المحطة لإنتاج أول ميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة قريباً، وذلك في إطار عملية التشغيل المتدرج وصولاً إلى التشغيل التجاري في غضون عدة شهور".

وأضاف "لم يؤثر وباء كورونا على خططنا فهناك أكثر من 700 موظف في موقع براكة يعملون على إنجاز المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد كما أن الاختبارات في المحطات 2 و3 و4 قد بدأت بالفعل في أعقاب الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية الرئيسية".

وفي 17 فبراير، أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات إصدار رخصة تشغيل للوحدة الأولى من محطة "براكة" للطاقة النووية التي ستكون الأولى في العالم العربي.

وعند اكتمال تشغيله، فإن مفاعلات الطاقة الأربعة ستؤدي إلى توفير نحو 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، بحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

تتطلع دولة الامارات الى أن يسهم البرنامج النووي في انتاج الكهرباء، لكنّها تأمل ايضا في أن يعزز هذا البرنامج الطموح موقعها كدولة مؤثرة على الساحتين الاقليمية والدولية.