إيلاف من أبوظبي: اعتبر سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي "أدنوك" أنّ أسواق النفط شهدت خلال الأسابيع الماضية مؤشرات على التحسن وستستعيد توازنها "بمرور الوقت".

وقال خلال "مجلس أدنوك الافتراضي" الذي نقلت تفاصيله وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن "العالم يمر حالياً بمرحلة غير مسبوقة لا تسمح بتوقعات دقيقة حول انتعاش الاقتصاد العالمي ولكن هناك مؤشرات للتفاؤل الحذر في أسواق الطاقة".

يضيف "هناك مؤشرات على أن أسواق النفط بدأت تتحسن في الأسابيع الأخيرة وأنها تتجه نحو استعادة التوازن، ومن هذه المؤشرات اتفاق أوبك بلاس والخفض الطوعي في إنتاج الدول من خارج أوبك".

ورأى أنّه "سيمر بعض الوقت قبل أن تتضح الرؤية، وأنه مع عودة عجلة الاقتصاد إلى الدوران، سيكون هناك ارتفاع في حجم الطلب".

وخسرت أسواق المنطقة العربية المالية نحو 25 في المئة من قيمتها في الربع الأول من العام 2020 جراء فيروس كورونا المستجد وتقلبات أسعار النفط، وفق ما أفادت لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (الإسكوا).

وأشارت الدراسة إلى انخفاض "قيم الأسهم في أكبر المصارف في بلدان مجلس التعاون الخليجي بنسبة 25 في المئة"، متوقعة أن "تتضاعف معدلات التخلّف عن سداد القروض".

وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في عقدين في مارس الماضي، بعدما خسرت نحو ثلثي قيمتها على خلفية الطلب الضعيف جراء إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وتراجعت الأسعار مجددا في ابريل في خضم حرب أسعار بين السعودية وروسيا لتأمين أكبر حصة في السوق قبل أن تتوصل الدول المنتجة لاتفاق لخفض الإنتاج بنحو 9,7 ملايين برميل بهدف محاولة تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق لرفع الأسعار.

وأكد سلطان بن أحمد الجابر على أهمية قيام الإدارات التنفيذية للشركات بإيصال رسائل إيجابية ومتفائلة وشفافة تحفز على المضي قدماً.

وقال: "من الضروري إيصال رسائل تدعو إلى الوحدة والتكاتف، وبأننا سنجتاز معاً هذا الظرف الاستثنائي وسنخرج منه بحالة أقوى وأفضل".

ويأتي "مجلس أدنوك الافتراضي" ضمن مجموعة من المبادرات التي أطلقتها أدنوك الشهر الماضي في إطار مشاركتها في حملة "متطوعو الإمارات" التي تم إطلاقها لتعزيز جهود التطوع على الصعيد الوطني للمساعدة في الحد من تأثير فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/.

شارك في المجلس الافتراضي، الذي تم بثه على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لأدنوك، مشاركون من القطاعات الحكومية في دولة الإمارات، وخبراء عالميون لمناقشة القضايا الرئيسية التي تواجه العالم، حيث تمت مناقشة موضوعات مهمة تمحورت حول مرحلة ما بعد كورونا، خاصة في مجالات الاقتصاد والأعمال والشركات.