كراكاس: أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز الأربعاء أنّ ناقلات نفط إيرانية محمّلة بالخام ستصل قريباً إلى بلاده التي تعاني من شحّ في الوقود.

وقال بادرينو للتلفزيون إنّ "هذه السفن، عدما ستدخل منطقتنا الاقتصادية الخالصة، ستواكبها سفن وطائرات تابعة للقوات المسلّحة الوطنية البوليفارية لاستقبالها".

وبحسب تقارير صحافية فإنّ خمس ناقلات نفطية غادرت إيران في الأيام الأخيرة متّجهة إلى جزر الكاريبي الفنزويلية، حيث أعلنت الولايات المتحدة في مطلع نيسان/أبريل تعزيز مراقبتها للجريمة المنظمة في هذه المنطقة ونشر سفن حربية وقطع أخرى لهذه الغاية.

من جهته قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في خطاب عبر التلفزيون الحكومي "نحن مستعدّون لأيّ شيء وفي أيّ وقت"، مبدياً شكره لحليفته طهران على "دعمها" بلاده في خلافها مع الولايات المتحدة.

لم يعلن مادورو، ولا وزير دفاعه، عن الموعد المرتقب لوصول حاملات النفط الإيرانية إلى مياه المنطقة. وبحسب الأمم المتحدة فإنّ الدولة تمارس على منطقتها الاقتصادية الخالصة حقوقاً خاصة في الاستغلال واستخدام مواردها البحرية، لكن لا يمكنها أن تمنع دولاً ثالثة من حرية الملاحة والتحليق في هذه المنطقة.

وكانت طهران حذّرت واشنطن من مغبّة التعرّض لحاملاتها النفطية التي تنقل الخام إلى فنزويلا حيث تفاقم شحّ الوقود بسبب أزمة كوفيد-19. وتملك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكّدة في العالم لكنّ محلّلين يقولون إنّ القطاع يعمل بأقلّ من طاقته.

ويعاني اقتصاد فنزويلا من انهيار، مع فرار الملايين الذين يفتقدون إلى السلع الأساسية. وتضرّرت إيران أيضاً من تجدد العقوبات الأميركية بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018. وقاوم مادورو لأكثر من عام الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لإطاحته بفضل احتفاظه بدعم الجيش.