واشنطن: طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من معاونيه الجمعة التحقيق بشأن الشركات الصينية المسجلة في الأسواق المالية الأميركية، ويأتي ذلك في خضم تصاعد التوتر مع الصين.

خلال خطاب فصّل فيه التدابير المتخذة ضد بكين التي تتهمها واشنطن بانتهاك استقلالية هونغ كونغ، قال ترمب "أوجه فريق العمل الرئاسي حول الأسواق المالية لدراسة مختلف ممارسات الشركات الصينية المسجلة في الأسواق المالية للولايات المتحدة بهدف حماية المستثمرين الأميركيين".

تابع "شركات الاستثمار لا يجب أن تعرّض زبائنها إلى المخاطر المخفيّة وعديمة الفائدة المرتبطة بتمويل الشركات الصينية التي لا تلتزم بنفس القواعد. يحقّ للأميركيين الحصول على معاملة منصفة وشفافة".

توجد أكثر من 150 شركة صينية مسجلة في الولايات المتحدة بلغت قيمتها السوقية 1200 مليار دولار عام 2019، حسب أرقام لجنة مختصة في الكونغرس.

إحدى أكبر تلك الشركات هي "علي بابا"، عملاق التجارة عبر الإنترنت، وقد أنجزت في 2014 أكبر اكتتاب عام في تاريخ بورصة وول ستريت بلغت قيمته 25 مليار دولار.

وأقر مجلس الشيوخ مؤخرا نصا سيجبر الشركات الصينية، في حال وافق عليه مجلس النواب، على إثبات أنها لا تقع تحت سيطرة الدولة، وعلى احترام قواعد الحسابات الأميركية وإلاّ تواجه خطر السحب من السوق.

وأدرجت سلسلة مقاهي لاكين كافيه، الغريم الصيني للعملاق الأميركي ستارباكس في الصين، في بورصة نازداك في العام الماضي بقيمة سوقية بلغت 4 مليارات دولار، لكن طلبت منها البورصة الانسحاب في هذا الشهر عقب فضيحة احتيال ضخمة هزّت الشركة.