إيلاف: هبطت العملة الإيرانية إلى مستوى قياسي، إذ بلغ سعر الدولار الأميركي أكثر من 20 ألف تومان (200 ألف ريال إيراني)، وفقًا لموقع راديو فردا.

مصادر غير رسمية أكدت أن العملة انخفضت إلى أكثر من 20 ألف تومان للدولار، كما تم تداول اليورو عند مستوى قياسي أيضًا، حيث بلغ 22400 تومان، وتجاوز سعر العملات الذهبية 8 ملايين و400 ألف تومان.

أثار هذا الانخفاض موجة غضب وسخط بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، وانتقد العديد منهم الحكومة والنظام الحاكم.
فكتب محسن أحمديان على تويتر: "الأكثر تخويفًا من سعر 200 ألف ريال لكل دولار، هو أننا سنشعر بالسعادة بعد أن ينخفض السعر إلى 180 ألف ريال".

في وقت قال مغرد آخر: "السوق في طهران نصف مغلقة. العديد من المتاجر لا تبيع أي شيء، والبعض يُعلنون أن الأسعار صالحة لمدة ساعة واحدة فقط، أو يسعرون بضائعهم بالدولار، ولا يزال بعض الحمقى يعتقدون أن البلاد سوف تتقدم في ظل النظام الإسلامي".

أرجع محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر هماتي الانخفاض في قيمة العملة الإيرانية إلى تأثير جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد، وكذلك قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير ضد إيران، ووعد بأن يتعافى الاقتصاد قريبًا، لكنه لم يذكر كيف.

وكانت أسعار الصرف في ارتفاع بالفعل منذ أسابيع عدة، لكن التطور الجديد المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني أدى إلى ارتفاع كبير كما توقع اقتصاديون في وقت سابق.

وعد محافظ البنك المركزي أنه سيوفر العملة الأجنبية التي تحتاجها الشركات بالسعر المناسب، وحذر من أن "الجو النفسي الذي خلقه قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ألا يدفع الناس في السوق إلى اعتباره إشارة خاطئة".

تواجه طهران انخفاضًا في احتياطياتها من العملات الأجنبية، وتوقع صندوق النقد الدولي أن تنخفض الاحتياطات من العملات الأجنبية إلى 85 مليار دولار خلال هذا العام مع انخفاض قدره 19.4 مليار دولار، كما توقع صندوق النقد الدولي أن يصل الرقم إلى 69 مليار دولار في العام المقبل مع انخفاض إضافي بنسبة 16%.