كييف: قدّم حاكم المصرف المركزي الأوكراني ياكيف سمولي، الذي يحظى باحترام كبير في دوائر الأعمال وفي الغرب، استقالته الأربعاء، مندّدًا بـ"ضغط سياسي" يُمارس على المؤسّسة. ولا يزال يتعيّن على البرلمان الأوكراني أن يوافق على هذه الاستقالة.

قال المسؤول، الذي يشغل منصبه منذ عامين، في بيان، إنه قدّم استقالته إلى الرئيس فولوديمير زيلنسكي. وهو لم يسمّ مباشرة الجهات التي يتّهمها بممارسة "ضغط سياسي منهجي"، مكتفيًا بالإشارة إلى عدم قدرته على "أداء وظائفه بفعاليّة".

تُواجه إدارة البنك المركزي في أوكرانيا هجمات من جانب بعض النوّاب، ولا سيّما نواب في الحزب الرئاسي يُعتبرون مقرّبين من الملياردير النافذ ايغور كولومويسكي.

وتُعدّ استقلاليّة البنك المركزي الأوكراني شرطًا رئيسًا لصندوق النقد الدولي، الذي يُعتَبر دعمه المالي حاسمًا لأوكرانيا، التي عانت أزمة اقتصادية عميقة.

وأعلن صندوق النقد الدولي في يونيو أنّه وافق على برنامج مساعدات لأوكرانيا بقيمة 5 مليارات دولار، يمتدّ على 18 شهرًا، وذلك لمساعدتها على مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19. وبحسب تقارير إعلامية، من المتوقع أن ينظر البرلمان الجمعة في طلب استقالة حاكم البنك المركزي.