واشنطن: أعلنت الجمارك الأميركية الأربعاء أنها ضبطت شحنة من المنتجات المصنوعة من الشعر البشري، يشتبه بأنها وُضّبَت في معسكرات للعمل في إقليم شينجيانغ الصيني.

يشهد هذا الإقليم الذي يقع في شمال غرب الصين حملة قمع سياسي واسعة للأقليات المسلمة وخصوصاً أقلية الأويغور. وتتّهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ومنظمات حقوقية الصين بأنها تحتجز مليون مسلم على الأقل في معسكرات لإعادة التأهيل السياسي.

كانت المنتجات، وهي خصوصاً شعر مستعار ووصلات للشعر، جزءاً من حمولة زنتها 12 طناً وقدّرت قيمتها بحوالى 800 ألف دولار، صدّرتها شركة "لوب كاونتي ميكسين" لمنتجات الشعر.

وضبطت الجمارك الأميركية شحنة المنتجات في 17 يونيو الفائت لاشتباهها بأن هذه الشركة تستعين في إنتاجها بالسجناء، وتلجأ إلى عمال تشغّلهم قسراً، بينهم أولاد.

قالت مسؤولة التجارة في إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية برندا سميث إن "ضبط هذه الحمولة يهدف إلى توجيه رسالة واضحة ومباشرة إلى كل الجهات التي ترغب في إقامة تبادلات تجارية مع الولايات المتحدة، مفادها أن سلاسل التوريد الأميركية لن تقبل بأي ممارسات غير شرعية أو غير إنسانية" تُعتَمَد في إنتاج البضائع التي تستوردها.

تزامن الإعلان عن ضبط هذه البضائع مع تحذيرات وجهتها الأربعاء وزارات الخارجية والتجارة والخزانة والأمن الداخلي الأميركية إلى الشركات، من مغبة استيراد منتجات موضّبة بواسطة العمل القسري في الصين. كذلك نبهت واشنطن الشركات الأميركية إلى عدم تزويد سلطات إقليم شينجيانغ معدات لمراقبة مراكز الاحتجاز أو لبنائها.