بروكسل: دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مساء الأحد زعماء الاتّحاد الأوروبي إلى عدم إظهار "أوروبا ضعيفة"، حاضّاً إيّاهم على التوافق حول خطّة تعافٍ اقتصادي لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجدّ.

وقال ميشال خلال عشاء لرؤساء الدول والحكومات الأوروبّية المجتمعين منذ الجمعة في بروكسل، "السؤال هو الآتي: هل القادة الـ27 المسؤولون أمام شعوب أوروبا قادرون على بناء وحدة أوروبية وثقة؟ أم أننا (...) سنُظهِر أوروبا ضعيفة يُقوّضها انعدام الثقة؟".

وبحسب التصريحات التي نقلها مصدر مطّلع على المحادثات، فقد أعرب ميشال عن "رغبته" في أن يتوصّل الأوروبيون إلى "اتّفاق وأنْ يتصدّر نجاح الاتّحاد الأوروبي في مهمّة مستحيلة الصحف الأوروبية غداً".

وفي صلب المحادثات، خطّة إنعاش لما بعد كوفيد-19 بقيمة 750 مليون يورو يموّلها قرض مشترك، وهي فكرة مستوحاة من اقتراح تقدّم به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل.

وتتألف هذه الخطة في صيغتها الأولى من 250 مليون يورو من القروض ومساعدات مالية بقيمة 500 مليار لن يترتب على الدول المستفيدة منها إعادتها. وتستند إلى موازنة طويلة الأمد (2021-2027) للاتحاد الأوروبي بقيمة 1074 مليار يورو.

ومن الخيارات المطروحة تعديل التوزيع بين القروض والمنح عن طريق زيادة حصة الأولى إلى 300 مليار (مقابل 250 في الاقتراح الأولي) من دون خفض حصة المنح المخصصة لدعم خطط الإنعاش الخاصة بدول معينة.

وأشارت فرنسا وألمانيا إلى عدم رغبتهما في التراجع إلى ما دون 400 مليار يورو في ما يخص المنح.

ومن الواضح أن "الدول المقتصدة" تفضل القروض على المنح. لكن باريس وبرلين ترفضان أن تكون قيمة المنح أقل من 400 مليار دولار.