دبي: أعلنت شركة "طيران الإمارات"، أكبر ناقل جوي في الشرق الاوسط، أنّها ستغطي تكاليف العلاج الطبي والحجر المتعلقة بفيروس كورونا المستجد لزبائنها عند سفرهم على رحلات الناقلة من وإلى الإمارات وحول العالم.

وقالت الشركة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني الخميس إنّ الهدف من هذه الخطوة "تعزيز الثقة بالسفر الدولي".

وتتيح المبادرة للمسافرين إمكانية المطالبة باسترداد النفقات الطبية حتى 150 ألف يورو وتكاليف الحجر الصحي بمبلغ 100 يورو يومياً لمدة 14 يوما في حال تم تشخيصهم بالفيروس أثناء سفرهم بعيدا عن بلدانهم.

وتسري هذه التغطية على الفور لجميع الزبائن الذين يسافرون على رحلات الناقلة حتى 31 اكتوبر 2020.

وكانت الشركة علّقت رحلاتها في مارس بسبب إجراءات الحد من الفيروس قبل أن تعاود نقل مسافرين بعد ثلاثة أسابيع إنما من وإلى وجهات محدودة على أن تعاود السفر إلى 58 وجهة بحلول منتصف أغسطس علما ان الشركة كانت تسيّر رحلات إلى 157 وجهة قبل الفيروس.

وتفرض الإمارات على المسافرين إحضار نتيجة سلبية لفحص كورونا المستجد أو إجراء فحص في المطار وانتظار صدور النتيجة في الفندق.

وفي حال إجراء الفحص في الإمارات وصدور نتيجة سلبية، يمكن للزوار التحرّك بحرية بعد ذلك، لكن في حال كان الشخص مصابا بالفيروس فعليه أن يحجر نفسه في الفندق لأسبوعين.

فتح الحدود تدريجياً

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي للشركة "نحن على يقين من أن الناس يتوقون إلى السفر مع إعادة دول العالم فتح حدودها تدريجياً، لكنهم ينشدون المرونة والثقة في حالة حدوث شيء غير متوقع أثناء سفرهم ومكوثهم خارج بلدانهم".

وأضاف أن تغطية تكاليف العلاج والحجر "استثمار ضخم من جانبنا، لكننا نضع عملاءنا أولاً، ونثق في أنهم سيرحبون بهذه المبادرة التي تمنحهم الثقة وتشجعهم على اتخاذ قرار السفر".

وتنقل "طيران الإمارات" عشرات ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16,7 مليون زائر العام الماضي.

وسرّحت الشركة نحو تسعة آلاف من موظفيها بحسب رئيس مجلس الإدارة تيم كلارك، في وقت يقول اتحاد النقل الجوي الدولي إنّ شركات الطيران في الشرق الأوسط ستفقد نحو 56 في المئة من إيراداتها و55 في المئة من الركاب هذا العام مقارنة بعام 2019.