جائحة كورونا دفعت ببوينغ خفض وتيرة إنتاجها وتسريح المزيد من الموظفين، إضافةً إلى التوقف عن إنتاج طائرتها 747 في عام 2022.

نيويورك: أعلنت شركة بوينغ لتصنيع الطائرات الأربعاء أنها تعتزم خفض وتيرة إنتاجها وتسريح المزيد من الموظفين، إضافةً إلى التوقف عن إنتاج طائرتها 747 في عام 2022، على خلفية صعوبات فاقمها وباء كوفيد-19.

ولا تزال المجموعة الأميركية تعاني من تداعيات أزمة طائرة "737 ماكس"، الممنوعة من الطيران منذ مارس 2019 إثر كارثتين جويتين. وفاقم الأزمة وباء كوفيد-19 الذي تسبب بخفض بيع بطاقات الطيران، وأرغمها على تعليق الإنتاج موقتاً في مصانعها.

وتراجع رقم أعمال الشركة بنسبة 25 في المئة خلال الفصل الثاني من العام إلى 11,81 مليار دولار، وخسرت ما مجموعه 2,4 مليار دولار. وتعتزم بوينغ للتخفيف من آثار الأزمة تعليق العمل في مزيد من شبكات التجميع.

كذلك، ستخفض الشركة "أيضًا حجم موظفيها" بعدما كانت ألغت 10 في المئة من الوظائف في أبريل الماضي أي ما يساوي 16 ألف وظيفة.

أكد مدير عام الشركة ديفيد كالهون في رسالة للموظفين: "هذه أخبار صعبة، أعرف أن هذا يضاف إلى عدم اليقين الذي يحيط بمرحلة صعبة أصلاً"، مضيفاً "سنحاول التخفيف من آثار ذلك على موظفينا قدر الإمكان".

وأقر كالهون في حديث لقناة "سي أن بي سي" بأن الأمور "ازدادت صعوبة" خلال فنرة قصيرة جدًا.

تأمل المجموعة عودة الأمور إلى طبيعتها خلال ثلاث سنوات أو سرعان ما يتم التوصل إلى لقاح. إلا أن المنظمة الدولية للنقل الجوي اعتبرت الثلاثاء أن الطيران لن يستعيد نشاطه السابق للأزمة قبل عام 2024. ويفترض أن ينخفض النقل الجوي بمعدل 63 في المئة خلال عام 2020 بحسب المنظمة.

أعلنت بوينغ رسميًا أيضًا تعليق إنتاج طائرتها 747. وقال كالهون: "نظرًا للدينامية الحالية للسوق وآفاقها، سنوقف إنتاج طائرتنا البارزة 747 في عام 2022". وتستطيع بعض نماذج هذه الطائرة التي أطلقت عام 1970 إقلال أكثر من 600 مسافر. إلا أن سعتها هذه واستهلاكها الكبير للوقود، يجعلها أقل جدوى من حيث التكلفة بالنسبة للشركات التي تعاني مع تراجع النقل الجوي منذ بدء وباء كوفيد-19.

أضاف: "التزامنا تجاه زبائننا لا يتوقف عند التسليم، وسنواصل المساعدة في صيانة طائرات 747 حتى مدة طويلة أيضًا".