سجلت مجموعة توتال في الربع الثاني من العام الجاري أول خسارة صافية منذ 2015، متأثرة بالانخفاضات الكبيرة التي تم الإعلان عنها في اليوم السابق وبتراجع أسعار النفط الخام وهوامش التكرير.

باريس: ذكرت مجموعة النفط الفرنسية العملاقة توتال في بيان الخميس أنها تكبدت خسارة صافية بلغت 8,4 مليارات دولار مقابل أرباح قدرها 2,8 مليار قبل عام. وتعود آخر خسارة فصلية صافية إلى نهاية 2015.

تتضمن هذه النتيجة تراجع قيمة موجودات المجموعة بمقدار 8,1 مليارات دولار الذي تم الإعلان عنه مساء الأربعاء. وتتعلق عملية إعادة التقييم الحسابية التي جرت بعد تراجع أسعار النفط وكذلك حيوية الانتقال في مجال الطاقة، خصوصا بالرمال النفطية في كندا.

بلغت الأرباح المصححة التي تستبعد خصوصًا الآثار المحاسبية المتعلقة بتقييم المخزون والبنود الاستثنائية 130 مليون دولار في الربع الثاني، أي بانخفاض قدره 96 بالمئة.

وقال باتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لتوتال، في بيان: "خلال الربع الثاني واجهت المجموعة ظروفا استثنائية للغاية". وتحدث عن "الأزمة الصحية المتعلقة بوباء كوفيد-19 الذي يؤثر على الاقتصاد العالمي وأزمة أسواق النفط مع انخفاض سعر خام برنت بشكل حاد إلى معدل ثلاثين دولارًا للبرميل وأسعار الغاز المنخفضة تاريخيًا وهوامش التكرير الضيقة جدا مع تراجع الطلب".

كما انخفض إنتاج توتال للمشتقات النفطية بنسبة 4 بالمئة ليبلغ 2,85 مليون برميل من معادل النفط يوميا، ما يعكس بشكل خاص إرادة بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائهم في ضخ كميات أقل من أجل دعم الأسعار.

بالنسبة إلى عام 2020، تتوقع الشركة إنتاج ما بين 2,9 و 2,95 مليون برميل يوميًا وهو أقل قليلًا مما تم الإعلان عنه حتى الآن.

انخفضت الأسعار بعد وباء كوفيد-19، الذي أوقف بعض الأنشطة مثل النقل الجوي. وقد تحسنت الأسعار إلى حد ما مع انتعاش الطلب والحد من الإنتاج في بعض البلدان. وترى شركة توتال أن الوضع ما زال "متقلبًا"، لكنها أكدت رغبتها في توفير المال وخفض استثماراتها.