مددت الحكومة الألمانية تدابير البطالة الجزئية والمساعدات للشركات المتوسطة والصغرى في مواجهة كورونا، ما يسمح مساعدة الموظفين والشركات المتوسطة على تخطي هذه الأزمة الخطيرة والحفاظ على الوظائف.

برلين: قررت الحكومة الألمانية الأربعاء تمديد تدابير البطالة الجزئية والمساعدات للشركات المتوسطة والصغرى في مواجهة استمرار العواقب الاقتصادية لوباء كوفيد-19. وتم التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد خلال الليل بين محافظي تحالف المستشارة أنغيلا ميركل بين الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديموقراطي.

وقال وزير الاقتصاد بيتر ألتماير الأربعاء إن ذلك سيسمح بـ"مساعدة الموظفين والشركات المتوسطة على تخطي هذه الأزمة الخطيرة والحفاظ على الوظائف".

وكانت الدولة تمول حتى الآن البطالة الجزئية للشركات والموظفين لمدة أقصاها 12 شهرًا. وسيتم تمديد هذه المهلة الآن إلى 24 شهرا، استجابة لطلب الشركات التي لا يزال العديد منها يعاني من تباطؤ العمل. وتتكفل الدولة الألمانية بحوالى ثلثي الأجور في إطار البطالة الجزئية.

هذا الإجراء هو أحد الأدوات الرئيسية التي تستخدمها الحكومة الألمانية لدعم الاقتصاد الأوروبي الأول في مواجهة التباطؤ الاقتصادي.

وأوضح وزير العمل هوبرتوس هايل الأربعاء أن الوكالة الفدرالية للوظائف ستحتاج إلى حوالى 10 مليارات يورو إضافية لتمويل تمديد الإجراء.

وتراجع احتياطي الوكالة منذ بدء الأزمة مع وصول عدد المستفيدين من البطالة الجزئية إلى حوالى 6,7 مليار موظف في ذروة انتشار الوباء.

كما قررت الحكومة تمديد تليين القوانين حول عدم الملاءة لثلاثة أشهر حتى ديسمبر 2020 لدعم الشركات التي تعاني من تراجع ماليتها. ويدعم هذا الإجراء الشركات التي تواجه ديونًا طائلة غير أنها لا تزال تتمتع بالملاءة؛ إذ تسعى الحكومة إلى تفادي سلسلة من عمليات الإفلاس في الخريف.