جنيف: رأى المرشح السعودي لرئاسة منظمة التجارة العالمية محمد التويجري أن المنظمة باتت شبه مشلولة بعد 25 عاما على تأسيسها وبحاجة إلى إصلاح وإلى مدير عام يتمتع بحس عملي.

وقال خلال مؤتمر عبر الفيديو نظمه نادي الصحافة السويسري، "أرى أن كل منظمة ينبغي أن تعيد النظر بعملها مهما كانت الأوضاع المحيطة بها وفي حالتنا الوضع خطر. وبات هذا الأمر ضرورة. وباختصار الامور لا تتحرك".

ويتنافس التويجري البالغ 53 عاما مع سبعة مرشحين آخرين لخلافة البرازيلي روبرتو ايزفيدو الذي ترك منصبه في اغسطس قبل سنة من انتهاء ولايته.

وقال التويجري إن المنظمة شبه مشلولة بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وعدم ثقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالمنظمة والعمل المتعدد الأطراف عموما فضلا عن احجام المنظمة عن مراجعة طريقة عملها.

ودعا إلى "قيادة تتمتع بحس عملي ومدير عام يصغي إلى الأعضاء لكنه يكون غير منحاز بالفعل ويطرح أفكارا ويكون فعالا".

ورأى التويجري أنه ينبغي إدخال إصلاحات و"أن نثبت للدول الأعضاء أن بامكاننا تحقيق أشياء" من خلال إنجاز ملفات يتم التفاوض بشأنها منذ سنوات.

وأضاف أن ازمة كوفيد-19 ستغير وجه التجارة والاقتصاد كما نعرفهما، "لكنها تشكل فرصة أيضا لاحياء النظام التجاري متعدد الأطراف ولإثبات ان هذه المنظمة مفيدة".

وتجري منظمة التجارة العالمية في هذه الأيام سلسلة أولى من المشاورات مع كل من الدول الأعضاء لحذف ثلاثة مرشحين من بين الثمانية. وتجرى سلسلتان أخريان من المشاورات في أكتوبر ونوفمبر على الأرجح.

يذكر أن المملكة العربية السعودية رشحت المستشار في الديوان الملكي، وزير الاقتصاد والتخطيط السابق، محمد بن مزيد التويجري، لتولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، ضمن عدة مرشحين آخرين من دول مُختلفة.

ويمتلك المرشح السعودي لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، محمد التويجري، سجلاً حافلاً من الخبرات والتجارب العملية، ومن أبرز المناصب التي تولاها، منصب وزير الاقتصاد والتخطيط إلى جانب عضويته في مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادي والتنمية من 2017 إلى 2020، وتوليه منصب نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، والأمين العام للجنة المالية في الديوان الملكي من 2016 إلى 2017، إضافة الى توليه منصب نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، ورئاسته برنامج التحول الوطني، وتأسيسه شراكات استراتيجية في عدة دول.