طهران: أعلن الحرس الثوري في إيران تدشين قاعدة بحرية جديدة توفّر "الاستشراف التام" لمضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج عقب أشهر من التوتر الإقليمي مع واشنطن، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا".

وتقع القاعدة التي أطلِق عليها اسم "مقرّ الشهيد سيد مجيد راهبر" في مدينة سيريك بمحافظة هرمزغان شرقي مضيق هرمز وعند أبوابه حيث تمرّ خُمس صادرات النفط الدولية.

وشكّل هذا الممر البحري ومياه الخليج المحيطة به مسرحاً لتوترات شديدة العام الماضي بين إيران والولايات المتحدة، إذ شهد تعرّض بواخر لهجمات غامضة وأحاديث عن إسقاط طائرات مسيّرة وتهديد الملاحة في هذه المنطقة.

وأعلن القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي الأربعاء، وفقاً لـ"ارنا، أنّ "الهدف من إنشاء" القاعدة "يكمن في الاستشراف التام لعمليات دخول وخروج القطع البحرية القادمة من خارج المنطقة في مضيق هرمز والخليج الفارسي وبحر عمان".

وقال إنّ القاعدة تقع "في واحدة من أكثر المناطق إستراتيجية من حيث الدفاع والهجوم في الخليج الفارسي ومضيق هرمز".

وأوضح أنّ عملية التشييد استغرقت ستة أعوام.

وجاء الإعلان أياماً قليلة بعد عبور حاملة طائرات أميركية مضيق هرمز، وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تشديد العقوبات على إيران، خاصة عبر إعادة تفعيل عقوبات أممية عليها.

ورفضت القوى الدولية، وبخاصة الأوروبية، هذه الخطوة الأميركية، مبررة موقفها بأنّ واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2018.

وكانت طهران أسقطت في حزيران/يونيو 2019 طائرة استطلاع أميركية من طراز "غلوبل هوك" فوق مضيق هرمز، مؤكدة أنّها دخلت الاجواء الإيرانية، وهو ما نفته واشنطن.

ومن جانبها، اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن اعتداءات على ناقلات نفط أميركية في الخليج قرب عمان، وبهجمات أيضاً استهدفت مواقع نفطية سعودية. ورفضت طهران كلّ الاتهامات.

ومذّاك، شارف الطرفان على الدخول في مواجهة مباشرة في عدّة مناسبات.