أطلق قطب صناعة السيارات كارلوس غصن الثلاثاء، في إطلالة هي الأولى منذ أشهر، مع جامعة لبنانية خاصة برامج تدريب مخصصة لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة وتنمية مهارات الطلاب، فيما يشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية.

ويقيم الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي في بيروت منذ نهاية العام الماضي، بعد فراره المثير للجدل من اليابان حيث اعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 وأمضى 130 يوماً في السجن، بعد توجيه تهم عدة إليه تتعلق بمخالفات مالية وتهرّب ضريبي.

وقال غصن في مؤتمر صحافي عقدته جامعة الروح القدس الكسليك لاطلاق مبادرة بعنوان "المضي قدماً"، بحضور رئيس الجامعة الأب طلال الهاشم وعدد من عمدائها، إن الهدف منها "السماح للمجتمع، وهو الجزء الاجتماعي والاقتصادي من لبنان، بأن يلعب دوره في إعادة إعمار البلاد" عبر توفير فرص عمل ودعم الاستثمارات والشركات الناشئة.

وشدّد غصن، الذي يعده كثيرون "قدوة" في عالم الأعمال لخبرته الطويلة في عالم صناعة السيارات، على أن "استعادة الثقة" هي الأهم لإعادة النهوض بلبنان الذي فاقم انفجار المرفأ المروع من أزمته الاقتصادية، بينما فشلت القوى السياسية في تشكيل حكومة إنقاذية رغم الضغوط الدولية.

وتتضمّن المبادرة ثلاثة برامج رئيسية، تهدف إلى تطوير الإدارة التنفيذية العليا وانشاء مركز لتنمية المهارات ودعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال.

ورفض غصن، المولود في البرازيل والذي يحمل الجنسية الفرنسية الى جانب اللبنانية، خلال المؤتمر الإجابة على أي أسئلة تتعلق بمحاكمة معاونه السابق غريغ كيلي التي بدأت منتصف الشهر الحالي في اليابان، متمنياً على الصحافيين إلتزام محور المؤتمر.

ودفع كيلي في بداية محاكمته في طوكيو منتصف الشهر الحالي ببراءته من شبهة ارتكاب مخالفات مالية. ووصف في قاعة المحكمة غصن بأنه "مدير تنفيذي استثنائي" أنقذ نيسان من الإفلاس.

ووجّه القضاء الياباني الى غصن أربع تهم تشمل عدم التصريح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان التي أنقذها من الإفلاس لسداد مدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي. ويبلغ إجمالي المبلغ الذي لم يصرح به أكثر من تسعة مليارات ين (85 مليون دولار) مدى ثماني سنوات، بحسب طوكيو.