واشنطن: قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا الأربعاء إنّ لبنان يشهد وضعاً اقتصادياً "كارثيا" بسبب عدم توافر "الإرادة السياسية"، مشيرة إلى أنّ مؤسستها لا تزال جاهزة لتقديم المساعدة.

وقالت في محادثة أجرتها على هامش اجتماعات صندوق النقد الخريفية مع الناشطة في مجال الأعمال الخيرية مليندا غيتس، "نحن على استعداد تام لمساعدة لبنان".

ولكنّها أضافت "نحتاج إلى شريك" مستعد "حقاً للالتزام مع صندوق النقد الدولي".

وأشارت إلى ضرورة "إجراء تدقيق في حسابات المؤسسات المالية، بما في ذلك (حسابات) مصرف لبنان".

وتابعت أنّه ينبغي أيضاً صوغ برنامج اقتصادي "ذي مصداقية لدى المستثمرين ودائني لبنان"، موضحة أنّ ذلك شرط لإعادة هيكلة الدين اللبناني.

وقالت إنّ الأمر ممكن لكن يدا واحدة لا تصفق "نحن لم نبلغ بعد مرحلة التشمير عن سواعدنا والعمل لمساعدة لبنان".

ورأت جورجييفا أنّ "التشرذم" السياسي يغرق لبنان ويمنعه من الخروج من الأزمة.

كما أعربت عن قلقها إزاء ازدياد أعداد الشبان اللبنانيين الساعين للهجرة. وتساءلت "إذا غادر الشبان، الأذكياء، من سيخرج لبنان" من الأزمة؟".

ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماشاً اقتصادياً في لبنان بنسبة 25% هذا العام.

وكان لبنان طلب منتصف أيار/مايو إجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي، ولكن المسار يراوح مكانه.