نيويورك: أعلن مصرف "غولدمان ساكس" الأميركي الأربعاء عن تحقيق نتائج قوية ومضاعفة أرباحه تقريبا خلال الفصل الثالث، بحيث لم يعكس سوى القليل من تأثيرات تداعيات جائحة كورونا التي هزت أركان الاقتصاد العالمي.

وشملت نقاط القوة الرئيسية للمجموعة المالية الشهيرة في وول ستريت زيادة "ملحوظة" في الاكتتابات العامة الأولية وكذلك ارتفاعا كبيرا في إيرادات قسم الأسواق المالية.

وكانت التداولات في الأسواق المالية بشكل عام عامل قوة للمصارف الكبيرة خلال الجائحة، ما عزز ايرادات العمولات مع تقلب الأسواق. وقال "غولدمان ساكس" إن هذه التقلبات "تراجعت بشكل متواضع" في الفصل الثالث.

وبلغ صافي دخل المجموعة 3,5 مليار دولار، بما يتجاوز بهامش واسع توقعات المحللين، وبزيادة 94 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت الإيرادات بنسبة 30 بالمئة الى 10,8 مليار دولار.

وخصص المصرف 278 مليون دولار للخسائر الناتجة عن القروض الائتمانية، وهو مبلغ أقل بكثير من ال1,6 مليار دولار التي خصصها المصرف للقروض المعدومة في الفصل السابق الذي شهد أشد اجراءات الإغلاق بسبب كوفيد-19.

وأظهرت تقارير مصارف كبيرة في الفصل الثالث تخصيص احتياطات أقل بكثير للقروض المعدومة مقارنة بالفصلين الماضيين عندما وضعت الشركات المالية الكبيرة كميات كبيرة من النقد جانبا تحسبا لحالات التخلف عن السداد.

وارتفعت عائدات "غولدمان ساكس" في أقسامه الأربعة جميعها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وخاصة الاستثمارات في الأسواق المالية التي ارتفعت بنسبة 139 بالمئة، ما يعكس صعود سوق الأسهم خلال هذا الفصل.

وقال الرئيس التنفيذي للمصرف ديفيد سولومون "في الوقت الذي يبدأ فيه عملاؤنا في الخروج من الصعوبات الاقتصادية التي تسببت بها الجائحة، نحن في موقع جيد لنساعدهم على التعافي والنمو".

وارتفعت أسهم "غولدمان ساكس" 2,6 بالمئة إلى 216,25 دولار في التداولات خارج الأوقات الرئيسية.