واشنطن: نفّذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس تهديده ونشر تسجيلا خاصا به من مقابلة أجراها مع قناة "سي بي اس" وانسحب منها غاضبا قبل انتهائها بسبب ما اعتبره تحيزا ضده من قبل محاورته.

وقال ترامب على تويتر انه يريد أن يستبق عرض الشبكة للمقابلة ضمن برنامج "60 دقيقة" الأحد كي يكشف "تحيز" الصحافية ليزلي ستال التي أجرت الحديث و"كراهيتها ووقاحتها".

وبما يتعارض مع الاتفاق المبرم بين الشبكة والبيت الأبيض، نشرت صفحة ترامب على فيسبوك تسجيل المقابلة، ويُلاحظ خلاله إحباط الرئيس من نبرة الأسئلة.

وفي الشريط لا ترفع ستال صوتها أو تقاطع ترامب إلا لتجابه تصريحاته بشأن تعامله مع أزمة فيروس كورونا وتشجيعه أنصاره على الهتاف من أجل سجن خصومه السياسيين ومواضيع حساسة أخرى.

ومع ذلك يعترض ترامب على المقابلة الكمين كما وصفها، ثم يعلن إلغاء الجزء الذي كان من المفترض أن تواصل فيه ستال طرح أسئلتها بينما ينضم إليهما نائب الرئيس مايك بنس.

ويتوجه ترامب خلال المقابلة إلى ستال بالقول "قلت في البداية +إن الاسئلة ستكون صعبة+، حسنا، أنا لا أمانع ذلك، ولكن عندما كنت تقومين بالإعداد لها لم تقولي ذلك، بل قلت +أوه دعنا نجري مقابلة جميلة+"، قبل أن يطلب منها إنهاء اللقاء بشكل مفاجىء.

ولطالما اشتكى ترامب من أن شبكة "سي بي أس" ووسائل إعلام أخرى لم تطرح على منافسه الديموقراطي جو بايدن أسئلة صعبة بنفس القدر، وإنما كانت لينة معه مرة تلو أخرى.

وقال "لقد رأيت كل مقابلاته التي أجراها. ولم يُطرح عليه أبدا أي سؤال صعب".

وأجرت شبكة "سي بي أس" أيضا مقابلة مع بايدن لبرنامج "60 دقيقة" من المقرر بثها الأحد.

ونشر ترامب المقابلة التي تم تسجيلها في البيت الأبيض الثلاثاء قبل ساعات من مناظرته الأخيرة الخميس أمام بايدن.

وكتب لمتابعيه على تويتر بأن تسجيل المقابلة مع ستال يظهر "مقاطعاتها وغضبها المستمرين"، داعيا إلى مقارنة إجاباته "الكاملة والانسيابية والذكية بشكل رائع" مع "أسئلتهم".

ووصفت شبكة "سي بي أس" في رد على ترامب بأن انتهاكه للاتفاق بينهما حول التسجيل "غير مسبوق".