القدس: سُجل عدد قليل من إجراءات المقاطعة المعزولة للمنتجات الفرنسية في بداية الأسبوع في المتاجر الكبرى في الشرق الأوسط، بعد الجدل المثار إثر تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون حول حرية نشر رسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد.

ولم تُسجل أي حركة مقاطعة كبيرة حتى الثلاثاء، سواء في الشرق الأوسط أو في شمال إفريقيا.

والاثنين، عُلقت لافتة كتب عليها "تم سحب المنتجات الفرنسية" على واجهة قسم الأجبان واللحوم الباردة في متجر في بيت حنينا، في القدس الشرقية المحتلة، فيما قام موظف بملء عربة بأجبان "البقرة الضاحكة" و"كيري" وزبدة "بريزيدان".

وقال جعفر الموظف في المتجر لوكالة فرانس برس "لن نعيد عرضها حتى يعتذر ماكرون".

وقال تجار في العاصمة الليبية طرابلس لمراسلة فرانس برس إنهم لم يتلقوا "تعليمات من السلطات، فالأمر متروك للعملاء أن يقرروا إن كانوا يريدون شراءها أم لا".

وفي حين تصدر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الدعوات إلى المقاطعة، فإن قلة من قادة العالم العربي تطرقوا إلى حركة المقاطعة.

في مصر والإمارات العربية المتحدة، يعارض المسؤولون علناً الإسلام السياسي الذي يجسده إردوغان.

وفي العراق أو إيران، انتقدت أصوات كثيرة الرئيس الفرنسي بشدة. لكن المنتجات الفرنسية قليلة على الرفوف في الأصل وحتى باهظة الثمن، تمامًا مثلما هي الحال في لبنان الغارق في ركود عميق.

وكانت إعلانات جبنة "البقرة الضاحكة" ما زالت منتشرة الثلاثاء في العاصمة العراقية بغداد.

وأبلغ عن تحركات معزولة أخرى في اليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، حيث سُحبت المنتجات الفرنسية من متجر كبير في صنعاء.

في دلتا النيل في مصر، أعلن أحد المتاجر الكبرى على فيسبوك أنه فعل الشيء نفسه.

ولكن لم يبلغ عن تحرك مماثل في المملكة العربية السعودية أو في المغرب العربي.

وكانت الحركة أوسع قليلاً في الكويت، مع حوالى ستين جمعية تعاونية معنية بالتحرك، وفي الأردن أو قطر، حيث أعلنت سلسلتا توزيع عن مقاطعة البضائع الفرنسية.

وأشار صحافي في فرانس برس في الدوحة إلى أن المنتجات الفرنسية كانت لا تزال متوافرة في متجر إحدى هاتين السلسلتين.

وقال وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر الثلاثاء إن الدعوات للمقاطعة في تركيا والعالم الإسلامي "محدودة" في الوقت الحالي.

لكن التظاهرات والإدانات الصادرة عن حكومات أومؤسسات للرسوم الكاريكاتورية التي تمثل الرسول أكثر عددًا.

وفي عمان، تجمع عشرات الأردنيين خارج السفارة الفرنسية الثلاثاء للمطالبة باعتذار من ماكرون، بينما أحرق سكان في غزة صور الرئيس الفرنسي لليوم الثالث على التوالي.