نيويورك: تعتزم سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" العملاقة في مجال الوجبات السريعة، إضافة سلسلة من المنتجات النباتية على قوائم الطعام لديها تحت اسم "ماك بلانت"، لتركب بذلك موجة الأطباق البديلة عن اللحوم.

ومن شأن هذه المبادرة التي قدّمتها السلسلة الاثنين في إطار استراتيجية جديدة تعوّل فيها على منتجات الدجاج وخدمات الطلب من السيارة، أن تتيح لـ"ماكدونالدز" تعويض تأخرها في هذا المجال.

وكانت "برغر كينغ" أطلقت نسختها النباتية من شطيرة البرغر الشهيرة "ووبر" في الولايات المتحدة في نيسان/أبريل 2019.

كذلك حاولت شبكات أخرى مثل "دانكن" و"ستاربكس" خوض المجال من خلال تقديم منتجات موجهة إلى زبائن أكثر حرصا على حماية البيئة أو الحيوانات أو يبحثون عن مصادر غذائية أقل تشبعا بالدهون.

وقد انطلقت بدائل اللحوم مثل الستيك بالصويا منذ سنوات، إلا أن شركات ناشئة مثل "بيوند ميت" و"إيمباسيبل برغر" طورت في السنوات الأخيرة منتجات أقرب إلى مميزات اللحوم الحيوانية لناحية الطعم والشكل واللون.

وطرحت "ماكدونالدز" في كندا سابقا شطيرة برغر مع ستيك مصنوع من نباتات "بيوند ميت".

وهي باتت تسعى إلى تقديم مزيجها الخاص المصنوع حصريا لمطاعم "ماكدونالدز"، في بعض الأسواق اعتبارا من السنة المقبلة.

ولم توضح شبكة المطاعم ما إذا كانت ستجدد عقدها مع "بيوند ميت"، مكتفية بالإشارة إلى أنها ستستعين بجهات مزودة خارجية كما الحال مع باقي منتجاتها.

وتراجع سعر سهم "بيوند ميت" بنسبة تقرب من 4 % الاثنين في بورصة نيويورك.

وقد تتوسع مروحة منتجات "ماك بلانت" لتشمل بدائل عن الدجاج أو البيض أو السندويتشات المخصصة لوجبات الفطور، وفق ما أوضحت المجموعة خلال تقديم أمام المستثمرين.

وقال إيان بوردن المشرف على أنشطة "ماكدونالدز" في العالم "نحن سعداء لهذه الفرصة لأننا نعتقد أننا نطرح منتجا بقيمة مثبتة ومذاق لذيذ"، مضيفا "عندما يكون الزبائن جاهزين، نحن نجهز من أجلهم".

لا تزال "ماكدونالدز" تعوّل على منتجاتها الأشهر بينها "بيغ ماك" و"ماك ناغتس" والبطاطا المقلية، وهي تمثل ما يقرب من 70 % من إيراداتها في الأسواق الرئيسية.

وأشارت المجموعة في بيان إلى أن "الطلب على المنتجات المألوفة في هذه الفترة المضطربة كان أكبر من أي وقت مضى، (ماكدونالدز) ترى أن هذه الكلاسيكيات الأساسية ستستمر في تأدية دورها كمحرك نمو هام بفضل شعبيتها وربحيتها".

ورغم ذلك، تسعى "ماكدونالدز" إلى إجراء بعض التعديلات، بينها على سبيل المثال استخدام أنواع جديدة من الخبز لشطائر البرغر مع "تحسين المقاربة" المعتمدة في تحضير أطباق الستيك.

كذلك تسعى السلسلة إلى التركيز على المنتجات المرتكزة على الدجاج والتي تحقق نموا أكبر من باقي الأطباق المحضرة من البيض.

وبعد نجاح العرض الموقت على أصابع الدجاج (ناغتس) بالتوابل في الولايات المتحدة، تعتزم "ماكدونالدز" إطلاق شطيرة بالدجاج المقرمش في البلاد سنة 2021.

ولتحفيز مبيعاتها على الإنترنت التي سجلت أصلا تقدما كبيرا منذ بدء الجائحة، تعتزم "ماكدونالدز" تجربة منصة إلكترونية جديدة واستحداث برنامج مكافآت للزبائن.

كذلك تنوي السلسلة العملاقة إنشاء مواقع مخصصة حصرا لتوفير خدمات الطلب إلى السيارات وتخصيص خطوط للزبائن الذين أرسلوا طلبياتهم عبر الإنترنت.

وقد تراجع رقم أعمال المجموعة عالميا بنسبة 2 % في الربع الثالث جراء الجائحة. لكن هذا الرقم يعكس تحسنا بالمقارنة مع الربع الثاني الذي شهد تراجعا في المبيعات بنسبة 30 %. كما نجحت "ماكدونالدز" في تحقيق ارتفاع في صافي الأرباح بنسبة 10 % في 1,76 مليار دولار.

وبقيت كل مطاعم السلسلة تقريبا مفتوحة طوال فترة الجائحة.

لكن "ماكدونالدز" أشارت إلى أنه "بسبب الازدياد المتجدد في أعداد الإصابات بكوفيد-19 منذ سبتمبر، لاحظنا مرات عدة قيودا من جانب الحكومات على مواقيت العمل، وعدد الأشخاص المسموح بتناولهم الطعام في الداخل في أكثرية البلدان، وفي بعض الحالات فُرض إغلاق تام لصالات المطاعم".

وتؤثر هذه القيود على أكثرية الأسواق الرئيسية للسلسلة خارج الولايات المتحدة، بينها فرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا، وفق "ماكدونالدز".