تكساس
Reuters
يقود المدعي العام في تكساس كين باكستون آخر دعوى قضائية ضد غوغل

تقاضي 10 ولايات أمريكية، بقيادة ولاية تكساس، شركة غوغل متهمة إياها باتخاذ خطوات غير قانونية للحفاظ على احتكارها لسوق الإعلانات عبر الإنترنت.

وقالت تلك الولايات إن تحركات غوغل المزعومة تشمل عقد اتفاق مع فيسبوك للتلاعب بمزادات الإعلانات عبر الإنترنت.

يذكر أن هذه هي أحدث شكوى قانونية تواجه عملاق التكنولوجيا الذي يتعرض لضغوط من الجهات التنظيمية على مستوى العالم.

ورفضت غوغل هذه المزاعم قائلة إنها ستدافع "بقوة" عن نفسها في المحكمة.

وقال متحدث باسم الشركة ردا على دعوى الأربعاء: "لقد استثمرنا في أحدث خدمات تقنية الإعلان التي تساعد الشركات وتفيد المستهلكين، ولقد انخفضت أسعار الإعلانات الرقمية على مدار العقد الماضي، كما أن رسوم تقنية الإعلان تتراجع أيضا، وتعد رسوم تقنية الإعلانات من غوغل أقل من المتوسط في هذه الصناعة، وهذه هي السمات المميزة لصناعة شديدة التنافسية".

ومن جانبها، رفضت شركة فيسبوك التعليق.

وتستهدف الدعوى القضائية سيطرة غوغل على سوق الإعلانات عبر الإنترنت، والتي تقول إنها تعززت في عام 2008 بشرائها دابلكليك، وهو البرنامج الرئيسي الذي يستخدمه الناشرون لبيع إعلانات الإنترنت.

وتمثل الإعلانات أكثر من 80 في المئة من إيرادات غوغل.

ويذكر أن الولايات العشر التي تقاضي غوغل هي تكساس وأركنساس وإنديانا وكنتاكي وميسوري وميسيسيبي وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية ويوتاه وأيداهو.. وجميعها ولايات تضم مدعين جمهوريين.

وتزعم تلك الولايات أن غوغل تستغل دورها الجديد لفائدة أجزاء أخرى من أعمالها، على سبيل المثال من خلال إجبار الناشرين على ترخيص خوادم الإعلانات الخاصة بها. وتقول الدعوى أيضا إن الشركة اتخذت خطوات لتقوض سراً الابتكارات التي كانت تتحايل على رسومها.

(بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية)

تآمر

وتتهم الدعوى أيضا شركة غوغل بمنح فيسبوك مزايا في أسواق الإعلان عبر الإنترنت مقابل تخلي الشركة عن بعض خططها للمنافسة.

وقال كين باكستون، المدعي العام في ولاية تكساس في مقطع فيديو يعلن فيه الدعوى القضائية، وتم بثه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "استخدمت غوغل مرارا سلطتها الاحتكارية للتحكم في الأسعار والتواطؤ في السوق للتلاعب بالمزادات في انتهاك صارخ للعدالة".

وأضاف قائلا: "عندما تزور في الوقت الحالي موقعا إخباريا من المواقع التي تعرفها وتثق بها مثل موقع صحيفة وول ستريت جورنال أو الصحيفة المحلية المفضلة لديك فسترى إعلانات من المحتمل أن غوغل وضعتها هناك، لكن غوغل لا تخبرك (الجمهور) بأنهم يتلاعبون بالمزادات ويستمرون في الربح بشكل غير قانوني عن طريق أخذ الأموال من صفحات تلك المواقع ووضعها في جيوبهم الخاصة".

وتابع قائلا إن عملاق التكنولوجيا استخدم قوته للتلاعب بالسوق، مشيرا إلى أن ذلك يلحق الضرر بكل مواطن أمريكي.

وقال باكستون: "إنه ليس من العدل أن تقوم غوغل بإلحاق الضرر بصفحات المواقع التي تزورها وتقرأها".

ومضى يقول:"اسمحوا لي أن أصفها على هذا النحو، إذا كانت السوق الحرة لعبة بيسبول فقد نصبت غوغل نفسها على أنها الرامي والضارب والحكم".

ضغوط التنظيم

وتضيف هذه الدعوى القضائية المزيد من الضغوط على غوغل التي تواجه عمليات تدقيق حيث أنها تعمل كمحرك بحث يقدم النتائج بالإضافة إلى كونها وسيط لمبيعات الإعلانات عبر الإنترنت.

غوغل
Getty Images

فقد رفعت وزارة العدل الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي دعوى قضائية بارزة لمكافحة الاحتكار ضد الشركة مع التركيز على مليارات الدولارات التي تدفعها غوغل كل عام لضمان تثبيت محرك البحث الخاص بها كخيار مبدئي على المتصفحات والأجهزة مثل الهواتف المحمولة.

ومن جانبها،أكدت غوغل أنها تعمل في سوق تنافسية مع ظهور تهديدات جديدة من أمازون وغيرها.

لكنها ليست شركة التكنولوجيا الوحيدة التي تجد نفسها في مرمى المنظمين في بريطانيا وأوروبا في الأسابيع الأخيرة، فقد أعلن المسؤولون عن خطط لقواعد جديدة تهدف إلى تنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى.

فقد رفعت لجنة التجارة الفيدرالية (إف تي سي) وجميع الولايات الأمريكية الخمسين تقريبا خلال الشهر الحالي دعاوى قضائية ضد شركة فيسبوك بسبب انتهاكات احتكارية.

ويتعرض عمالقة الإنترنت، وبمرور الوقت، لانتقادات متزايدة بسبب تأثيرهم على صناعة الإعلام العالمية وناشري المحتوى.

غوغل تقدم مزايا جديدة للتحكم في الخصوصية في نظام أندرويد 11

عطل مفاجئ يضرب تطبيقات غوغل

غوغل تحظر تطبيقات إنشاء العملات الرقمية

الإقبال على أحدث أنظمة أندرويد "يفوق كل النسخ السابقة"

ويقول العديد من ناشري الأخبار إنهم يكافحون من أجل البقاء ويشعرون بأن شركات عمالقة التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية قد ازدهرت من خلال إعادة نشر المحتوى الإخباري وتجميعه.

وقد أعلنت شركة فيسبوك أنها ستبدأ في الدفع لناشري الأخبار في بريطانيا مقابل بعض المقالات في يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك بعد خطوة مماثلة في الولايات المتحدة.