إيلاف من بيروت: شكك إيلي طربيه، رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان، في مصير تعويضات انفجار مرفأ بيروت، مؤكدًا أنه إذا تبين أن الحادث إرهابي، ستتوقف شركات التأمين عن صرف هذه التعويضات.

وفي حديث لـ"العين الإخبارية"، قدر طربيه قيمة التعويضات بنحو مليار و100 مليون دولار من أصل حجم الخسائر الكامل الذي يقدر بـ7 مليارات دولار، بعدما طالت الأضرار الناجمة عن انفجار 4 أغسطس 2020 نحو 62 ألف وحدة سكنية و20 ألف مؤسسة تجارية، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6500 آخرين بجروح.

أي نتائج ملموسة في التحقيقات لم تظهر بعد، وإلى ذلك يرد طربيه عدم تقديم التعويضات للمتضررين من الانفجار حتى الساعة، "فـ 95 في المئة من شركات التأمين في لبنان تتعامل مع شركات إعادة التأمين العالمية التي تتبع نظامًا وقانونًا محددا في الدفع عن التعويضات، بحيث إنها لا تقدم أي مبالغ من الأموال قبل معرفة على الأقل الأسباب الأولية للحادث".

وأكد طربيه: "إذا تبين أن الانفجار ناجم عن عمل إرهابي، فإن أكثر من 50 في المئة من الشركات لن تدفع أي تعويضات، لأن معظم العقود لا تشمل الحوادث الناتجة عن عمل إرهابي أو ما يعرف بوثائق التأمين ضد الإرهاب".

بعض شركات التأمين أخذ على عاتقه مسؤولية التعويض عن بعض الأضرار، مثل السيارات والاستشفاء وتعويض التأمين على الحياة للقتلى، إضافة إلى مبالغ تتراوح بين خمسة وعشرة آلاف دولار لعدد من المنازل المتضررة، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 40 مليون دولار، بحسب ما قاله طربيه لـ"العين الإخبارية"، لكن التعويضات الكبرى تفرض انتظار التحقيق.