هونغ كونغ: تخطى سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الإثنين عتبة 60 دولارا للبرميل، بالغا مستوى لم يسجله منذ أكثر من عام مع بدء تفشي وباء كوفيد-19، وذلك على خلفية المخاوف المنتشرة حاليا حيال العرض.

وفي وقت تشهد ولاية تكساس موجة برد يحذر المستثمرون بأنها قد تنعكس على الإنتاج، ارتفع سعر الخام الأميركي المرجعي تسليم آذار/مارس الإثنين بنسبة 2,19% مسجلا 60,77 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا، وهو أعلى مستوى يبلغه منذ كانون الثاني/يناير 2020، قبل انهيار السوق النفطية بسبب تراجع الطلب وسط الأزمة الصحية العالمية.

وتتجه أسعار الخام إلى الارتفاع منذ عدة أشهر في ظل تزايد التفاؤل حيال آفاق الاقتصاد العالمي والأمل حيال الخطة الأميركية واسعة النطاق لإنعاش الاقتصاد، والثقة بأن تباطؤ وتيرة الإصابات بفيروس كورونا وتسارع حملات التلقيح سيسمحان بالعودة إلى حياة شبه طبيعية، ما سيدعم الطلب.

وتخطى سعر نفط برنت الأسبوع الماضي عتبة 60 دولارا.

وازداد سعر غرب تكساس الوسيط وبرنت بنسبة 20% منذ بداية العام.

وما ساهم أيضا في دعم أسعار الخام إعلان السعودية الشهر الماضي خفض الإنتاج في شباط/فبراير وآذار/مارس.

وتلقى سعر خام غرب تكساس الوسيط دعما مؤخرا مع صدور توقعات حذرت من احتمال تراجع الإنتاج في تكساس بفعل موجة البرد التي أوقفت العمل في بعض الآبار وتسببت بانقطاع في التيار الكهربائي وبلبلت حركة المواصلات.

وأوضحت فاندانا هاري الخبيرة في معهد فاندا إينسايتس في سنغافورة أن "موجة البرد والاقتطاعات السعودية الإضافية ووعود خطة الإنعاش الأميركية أتت كلها بنتيجة (...) لكن العامل الأهم الذي غض المشككون الطرف عنه، هو أن كوفيد في انحسار في العالم، وذلك منذ أكثر من أربعة أسابيع".