واشنطن: دافعت كاثرين تاي ممثلة التجارة الأميركية التي سماها الرئيس جو بايدن الخميس عن استخدام التعريفات الجمركية في العلاقات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، وشددت على أنها ستطبق بصرامة الاتفاقات الحالية بما في ذلك تلك المبرمة مع الصين.

وقالت تاي، المستشارة القانونية التجارية السابقة للحزب الديموقراطي في مجلس النواب، متوجّهة إلى مجلس الشيوخ، إن التعريفات الجمركية هي "أداة مشروعة" و"جزء مهم جدا من مجموعة أدواتنا من أجل تحقيق تجارة عادلة".

ولمحت خلال جلسة تثبيت تعيينها إلى أن الولايات المتحدة ستبقي على تعريفات إضافية في قطاع الصلب والألمنيوم قد فرضتها الإدارة الجمهورية السابقة.

وفي ما يتعلق بالاتفاق التجاري مع الصين التي تفاوض بشأنه دونالد ترامب ووقع في يناير 2020، شددت على أن بكين يجب أن تفي بوعودها.

وفي مواجهة الهيمنة الصينية في تصنيع السلع الأساسية مثل أشباه الموصلات التي يوجد نقص شديد بها على الصعيد العالمي يضر خصوصا بقطاع صناعة السيارات، ستعمل إدارة بايدن على إعادة تنظيم سلاسل التوريد للولايات المتحدة لتلائم أكثر احتياجاتها الاستراتيجية، كما أوضحت تاي.

وقالت أيضا إنها ستعطي الأولوية لتنفيذ الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا والذي ساهمت في إعادة التفاوض عليه عام 2019 كمستشارة تجارية للجنة الطرق والوسائل التابعة لمجلس النواب، ليشمل معايير عملية وبيئية أكثر صرامة.

كذلك، أعربت تاي عن رغبتها في إنهاء النزاع القديم بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الدعم في مجال الطيران، والذي أدى إلى فرض رسوم جمركية متبادلة.

وقالت إنها كانت على دراية بالضرر الذي تسببه الرسوم الجمركية، مشيرة إلى أن ذلك يشكل جزءا من سير عمل منظمة التجارة العالمية "إلحاق الأذى بالأطراف الأخرى المعنية لمحاولة تحفيز بعضهم بعضا للوصول إلى حل".

ورأت أن هناك "حاجة إلى أن تتّحد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للعثور على إجابة".

وأعلنت إدارة بايدن في 11 فبراير عن استمرار فرض ضرائب إضافية على بعض المنتجات الأوروبية دخلت حيز التنفيذ في 12 يناير، في سياق الخلاف القديم بين بوينغ وإيرباص.

وشددت تاي، مثل أسلافها، على أن منظمة التجارة العالمية في حاجة إلى الإصلاح.