بكين: نما نشاط المصانع في الصين بأبطأ وتيرة في تسعة أشهر، إذ تراجعت العمليات التجارية خلال عطلة رأس السنة القمرية في البلاد، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة يوم الأحد.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات، وهو مقياس رئيسي للنشاط الصناعي، من 51,3 إلى 50,6 الشهر الماضي، وفق المكتب الوطني للإحصاء مع تباطؤ في الإنتاج والطلبات الجديدة والتجارة الخارجية.

ورغم أن هذه كانت أدنى أرقام عموما منذ أيار/مايو الماضي، عندما سجّل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي 50,6، يبقى الرقم فوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش.

وقال المسؤول في المكتب الوطني للإحصاء تشاو تشينغي "جاءت السنة القمرية الجديدة في منتصف شباط/فبراير هذا العام، وأظهر عامل العطلة تأثيرا أكبر على إنتاج الشركات وعملياتها التجارية هذا الشهر".

وأضاف أن كلا من مؤشر طلبات التصدير ومؤشر طلبات الاستيراد كانا في حالة انكماش متأثرين بتباطؤ نشاطات الإنتاج والشراء خلال فترة الأعياد.

لكن توقعات السوق بقيت صعودية وبقي مؤشر أسعار شراء المواد الخام الرئيسية في مرتفعا نسبيا.

وأظهرت الأرقام الرسمية أيضا أنه حتى مع تأثر الشركات الصغيرة بشكل أكبر بالعوامل الموسمية، تبقى التوقعات لقطاعات مثل المعدات المتخصصة والسيارات وبعض الإلكترونيات أعلى فيما أشارت بعض الشركات التي شملها الاستطلاع إلى أن شهر آذار/مارس سيكون "موسم الذروة" بالنسبة إليها.

وبلغ مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي 51,4 هذا الشهر، وهو انخفاض من 52,4 في الشهر السابق وفقا للمكتب الوطني للإحصاء.