واشنطن: يتوقع أن يعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الثلاثاء عن انتعاش اقتصادي أقوى من المتوقع مع تأكيد الحاجة إلى مواصلة المسار لمساعدة "ملايين الأميركيين الذين ما زالوا يعانون" خلال جلسة في مجلس النواب.

وقال باول في خطاب نشر الاثنين أعد لجلسة الثلاثاء أمام لجنة الخدمات المالية "حدث التعافي بشكل أسرع من المتوقع ويبدو أنه يتعزز".

وأضاف "يعزى ذلك بشكل كبير إلى السياستين المالية والنقدية غير المسبوقتين (...) اللتين وفرتا دعما أساسيا للعائلات والشركات والمجتمعات".

لكنه أشار إلى أن قطاعات، مثل الفنادق والمطاعم، الأكثر تضررا من عودة انتشار الفيروس في الخريف والحاجة إلى الحفاظ على التباعد الجسدي، "ما زالت ضعيفة". وشدد على أن معدل البطالة ما زال مرتفعا عند 6,2 %.

وعلّق جيروم باول بالقول "نرحب بالتقدم المحرز، لكننا لن نغفل ملايين الأميركيين الذين ما زالوا يعانون، بمن فيهم العمال ذوو الأجور المنخفضة في قطاع الخدمات والأميركيون السود وأصحاب الأصول الأميركية اللاتينية وغيرهم من الأقليات التي تأثرت بشكل خاص".

كذلك، يتوقع أن تؤكد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين التي ستشارك في الجلسة أمام مجلس النواب مع جيروم باول، أن معدل التوظيف قد يعود كما كان في وقت مبكر من العام 2022 بفضل خطة التحفيز التي أقرها الرئيس جو بايدن.

وقالت في كلمة نشرت مساء الاثنين "أنا مقتنعة بأن الناس سيخرجون من هذا الوباء بأسس حياتهم السليمة". وأضافت "أظن أننا قد نرى معدلات التوظيف تعود كما كانت عليه العام المقبل" من دون تحديد تاريخ معين.

ومثل جيروم باول، أشارت إلى أنه في الوقت الحالي يعاني الكثير من الأميركيين من مشكلات وأوضحت "واحد من كل عشرة من مالكي المنازل الذين لديهم رهن عقاري، متأخر عن سداد أقساطه، وواحد من كل خمسة مستأجرين متأخر عن دفع الإيجار".

وثمة 22 مليون شخص ليس لديهم ما يكفي من الطعام.

ومن المتوقع أيضا أن يذكّر رئيس الاحتياطي الفدرالي أنه في العام الماضي، قدمت المؤسسة "الاستجابة الأسرع والأكثر أهمية" لأي ركود اقتصادي "بحيث قدمت دعما لميزانيات الأسر والشركات ومقدمي الرعاية الصحية وحكومات الولايات والحكومات المحلية". ورأى أن هذا الامر جعل من الممكن تجنب أزمة اقتصادية أكثر حدة.