كييف: أكد الرئيس الجديد لشركة الطاقة الحكومية الأوكرانية "نفتوغاز" يوري فيترينكو الجمعة استمرار التعاون مع الشركاء الغربيين، في محاولة لتهدئة المخاوف بعد إقالة سلفه الإصلاحي.

وأقالت الحكومة الأوكرانية الأربعاء رئيس "نفتوغاز" أندريه كوبوليف، الذي أكسبته سياساته لترسيخ الشفافية دعم المستثمرين الغربيين، وعلّقت عضوية مجلس إدارة الشركة.

وأثارت الخطوة انتقادات حلفاء أوكرانيا في الولايات المتحدة وأوروبا الذين حثوا كييف على بذل المزيد لتحسين حوكمة الشركات وعدم تعريض النمو الاقتصادي للخطر.

وقال فيترينكو خلال أول مؤتمر صحافي له بعد تعيينه ليحل محل كوبوليف الأربعاء "شركاؤنا الدوليون ساعدوا نفتوغاز والحكومة عبر وسائل عدة".

وأضاف المدير التنفيذي السابق للشركة البالغ من العمر 44 عاما "سنواصل التعاون البنّاء معهم".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الخميس إن واشنطن "قلقة للغاية" بشأن "الخطوة"، قائلا إنها تظهر "تجاهل ممارسات عادلة وشفافة لحوكمة الشركات".

كما حث المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو الجمعة كييف على "ضمان أن يتم اتخاذ قرارات الإدارة في الشركات المملوكة للدولة بما يتفق تماما مع المبادئ الأساسية لمعايير حوكمة الشركات المتفق عليها".

وأقيل كوبوليف بعد أن سجلت "نفتوغاز" خسائر بلغت 19,0 مليار هريفنيا (685 مليون دولار) العام الماضي.

ومع ذلك، نجح في تقليل اعتماد أوكرانيا على شحنات الغاز الروسي وأدخل إصلاحات حسّنت الصورة العامة للشركة.

وبينما كان كل من كوبوليف وفيترينكو في منصبهما، أمرت محكمة التحكيم في ستوكهولم عام 2017 شركة "غازبروم" الروسية بدفع 2,56 مليار دولار لـ"نفتوغاز" لعدم تسديدها رسوم الشركة الأوكرانية لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وتعهد فيترينكو الجمعة مواصلة "الضغط" على الشركة الروسية "بما فيه مصلحة المستهلكين الأوكرانيين والأوروبيين" للغاز.

وأضاف أن "روسيا هي الدولة المعتدية وغازبروم هي شركة الغاز الوطنية الروسية".

وتدهورت علاقات كييف وموسكو منذ ضمت الأخيرة شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 ودعمت الانفصاليين في الصراع في شرق أوكرانيا.

وتعد أوكرانيا واحدة من أفقر دول أوروبا، وتعتمد على القروض الدولية، وخصوصا من صندوق النقد الدولي، الذي اشترط عليها تنفيذ إصلاحات اقتصادية مقابل المساعدات.