أعلنت شركة باندورا، أكبر صانع وتاجر تجزئة لبيع المجوهرات في العالم، أنها لن تبيع الألماس المستخرج من باطن الأرض بعد الآن، وستتحول إلى الألماس المصنوع في المختبر فقط.

وأدت المخاوف بشأن البيئة وممارسات العمل في صناعة التعدين إلى زيادة الطلب على بدائل الماس المستخرج من المناجم.

وقال ألكسندر لاسيك، الرئيس التنفيذي لشركة باندورا، لبي بي سي إن التغيير جزء من حملة أوسع للاستدامة.

وقال إن الشركة مستمرة في هذا التوجه لأنه "الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".

كما أن ذلك أرخص أيضا، ويقول: "يمكننا أساسا أن نخلق نفس النتيجة التي خلقتها الطبيعة، ولكن بسعر مختلف تماما".

ويوضح السيد لاسيك أنه يمكن صنع الماس مقابل أقل من "ثلث سعر ما نستخرجه من الأرض".

في عام 2020، نما إنتاج الماس المصنع في المختبرات في جميع أنحاء العالم إلى ما بين 6 و 7 ملايين قيراط.

في غضون ذلك، انخفض إنتاج الماس المستخرج إلى 111 مليون قيراط العام الماضي، بعد أن بلغ ذروته عند 152 مليون في عام 2017، وفقا لتقرير صادر عن مركز أنتويرب العالمي للماس (AWDC) وشركة Bain & Company الاستشارية.

وانخفض الإنتاج بشكل كبير في روسيا، كندا، بوتسوانا، وأستراليا.

ألماس مصنوع في المختبر
AFP
تزداد شعبية الماس المصنع في المختبر، مثل ذلك الذي تنتجه الشركة الفرنسية Diam-Concept

كان لوباء كورونا تأثير كبير على صناعة الماس. وتقول شركة De Beers، التي تنتج نحو خمس الماس المستخرج في العالم، إن الإنتاج انخفض بنسبة 18 في المئة العام الماضي.

وأدى عدم اليقين الاقتصادي وعمليات الإغلاق إلى تراجع الطلب وانخفاض الأسعار، على الرغم من حدوث شيء من الانتعاش منذ ذلك الحين.

ويتم إنتاج الماس المصنوع في المختبر من قبل شركة باندورا في بريطانيا، وهي الدولة الأولى التي سيتم بيعه فيها قبل طرحة في أنحاء أخرى من العالم.

وسيبدأ سعر المجوهرات الماسية الجديدة من 250 جنيها إسترلينيا (350 دولارا). وعلى الرغم من أن الماس لم يمثل تقليديا سوى حصة صغيرة للغاية، من 100 مليون قطعة تبيعها باندورا في جميع أنحاء العالم كل عام، إلا أن السيد لاسيك يعتقد أن انخفاض الأسعار سيعزز مبيعاته.