بشكيك: وقع رئيس قرغيزستان صدير جاباروف الجمعة قانونا يسمح بالسيطرة على أكبر منجم ذهب في البلاد تديره شركة "سنتيرا غولد" الكندية التي تواجه خلافا مع العاصمة بشكيك.

وتتّهم قرغيزستان، البلد الفقير في آسيا الوسطى، بانتظام شركة "سنتيرا غولد" التي تتخذ في كندا مقرا، بعدم الأمانة في إدارة منجم كومتور الذي تملك الدولة أكثر من ربعه.

ويوظف هذا المنجم الذي يعتبر المساهم الرئيسي في ميزانية البلاد، أربعة آلاف شخص ومثل حوالى 12,5 % من الناتج المحلي الإجمالي لقرغيزستان في العام 2020، وفقا ل"سنتيرا غولد" المدرجة في بورصة تورونتو.

وأعلنت بشكيك الأربعاء أنها ستطالب ب3,5 مليارات يورو بما فيها 2,5 مليار يورو غرامات لإلقاء الشركة نفايات التعدين على أنهار جليدية ومليار يورو لتخلفها عن دفع الضرائب.

وبسبب انتهاكات متكررة للمعايير البيئية ومخالفات مالية، أقرت السلطات القرغيزية هذا القانون نهاية الأسبوع الماضي للسماح بالسيطرة على المنجم إذا رأت ذلك ضروريا.

وأصدرت المملكة المتحدة وكندا بيانا مشتركا عبر سفارتيهما حذرتا فيه من "تداعيات القرار على الاستثمار الأجنبي المباشر في قرغيزستان".

وأعلنت "سنتيرا غولد" الأسبوع الماضي أن القانون الذي يسمح للسلطات بـ"إدارة خارجية" للمنجم لمدة ثلاثة أشهر، يتعارض مع اتفاق أبرم عام 2009 معتبرة أن التهم الموجهة إلى الشركة "لا أساس لها".

واقترحت الشركة على قرغيزستان اللجوء إلى التحكيم الدولي إذا تعذر حل النزاع محليا.