روما: أعلن رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي الثلاثاء أن إيطاليا حصلت على الضوء الأخضر من المفوضية الأوروبية لخطتها للتعافي التي من المفترض أن تنشط الاقتصاد الذي ألحقت جائحة كورونا ضررا كبيرا به.

وقال من استوديوهات شينيشيتا الأسطورية في روما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين "إنه يوم فخر واعتزاز لبلادنا".

وستتلقى إيطاليا، المستفيد الأول من خطة الإنعاش الأوروبية الضخمة التي تبلغ 750 مليار يورو، ما مجموعه 191,5 مليار يورو من بروكسل بما في ذلك 68,9 مليارا كدعم مباشر.

وأعلنت فون دير لايين أن خطة التعافي الأوروبية الممولة من قرض مشترك غير مسبوق، "فرصة لا تتكرر في الحياة" و"يجب أن نغتنمها للاستعداد للمستقبل".

قفزة لتحديث الاقتصاد

وقالت "كنا على يقين دائمًا أن الأمر سيتطلب مجموعة إصلاحات واستثمارات لإنعاش الاقتصاد عندما نخرج من هذه الأزمة لتحقيق قفزة لتحديث اقتصادنا".

وأضافت أنه سيكون لخطة النهوض الإيطالية "تأثير يراوح بين 1,5 و2,5 نقطة من إجمالي الناتج الداخلي وستساهم في خلق أكثر من 240 ألف وظيفة جديدة في إيطاليا بحلول 2026".

وتندرج زيارة فون دير لايين في إطار جولة أوروبية بدأت الأربعاء الماضي في البرتغال وإسبانيا، وهما أول دولتين وافقت بروكسل على خطتهما.

وستكون إسبانيا ثاني أكبر مستفيد من القرض بعد إيطاليا مع 140 مليار يورو.

كانت إيطاليا في شباط/فبراير 2020 أول دولة أوروبية تتضرر بقوة بجائحة كوفيد وفرضت عزلا صارما شل قطاعات كاملة من اقتصادها بما في ذلك السياحة.

وكانت آثار الوباء على الاقتصاد الإيطالي، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، شديدة بحيث انخفض إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 8,9% العام الماضي، في أسوأ ركود تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

تم تخصيص القسم الأكبر من الخطة الإيطالية والتي يبلغ إجمالها 222,1 مليار يورو، ل"الثورة الخضراء" بقيمة 68,6 مليار يورو وتنص خصوصا على استثمارات في الطاقة المتجددة.

وثمة أولوية أخرى هي "الرقمنة والابتكار والمنافسة والثقافة" التي ستحصل على مبلغ قدره 49,2 مليار يورو للسماح لإيطاليا بالاستفادة من أحدث جيل من الاتصال بالإنترنت بدون مناطق بيضاء.

وشينيشيتا التي عرفت عصرها الذهبي في الخمسينات بفضل أكبر الأسماء في السينما الإيطالية وانتاجات هوليوود الضخمة، ستتلقى 300 مليون يورو كجزء من خطة الإنعاش التي تخصص ما مجموعه 6,68 مليارات يورو للثقافة والسياحة.