واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن وصول أوّل رحلة جويّة تقلّ أفغانًا عملوا لحساب الجيش الأميركي إلى الولايات المتحدة، في مستهلّ عمليّة لإجلاء الآلاف خشية انتقام محتمل لحركة طالبان منهم.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض "اليوم يمثّل محطّة مهمّة في وقت نواصل الوفاء بوعدنا لآلاف المواطنين الأفغان الذين عملوا جنبًا إلى جنب القوّات الأميركيّة ودبلوماسيّين، في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان".

وقال المسؤول في مجلس الأمن القومي راس ترافرس، أنّ المجموعة الأولى التي تضمّ نحو 200 شخصًا، ستستكمل الإجراءات الصحيّة وسواها قبل إرسال أفرادها إلى منازل جديدة في أنحاء البلاد.

أضاف "جميعهم استكملوا عمليات التدقيق الأمني التي أجراها مسؤولو الإستخبارات وأجهزة الأمن الوطني والداخلي".

عمليّة ملجأ الحلفاء

وسيتم نقل أفراد المجموعة إلى قاعدة فورت لي العسكرية قرب بيترسبرغ بولاية فرجينيا، وفق المسؤولة عن العمليّة الخاصّة بأفغانستان بوزارة الخارجية، تريسي جايكوبسون.

وقالت جايكوبسون للصحافيّين "جميعهم خضعوا لفحوص كوفيد، ولديهم التصريح للسفر وقد عرضنا لقاحات في كابول على الراغبين في تلقّيها".

بعد ذلك سيتمّ إرسالهم بمساعدة منظّمة الهجرة الدوليّة التابعة للأمم المتحدة، إلى منازل جديدة، إمّا مع أقارب لهم موجودين في الولايات المتحدة، أو إلى منازل أخرى ترتّب لها المنظمة الدوليّة للهجرة ووزارة الخارجيّة.

عمل قرابة 20 ألف أفغاني لحساب الولايات المتحدة بعد الغزو في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر. وتقدّم هؤلاء بطلبات إجلاء بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة الذي تشرف عليه وزارة الخارجيّة.

ويقدّر البعض أنّ العدد الإجمالي للأشخاص الذين سيتمّ إجلاؤهم بموجب "عمليّة ملجأ الحلفاء" سيصل إلى 100 ألف بعد احتساب أفراد العائلات.