هافانا: قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل خلال زيارة لمحطة كهربائية في سانتياغو دي كوبا في شرق البلاد إن حكومته تأمل بوضع حد لتقنين الكهرباء أو خفضه على الأقل "بحلول نهاية السنة" الحالية.

منذ أيار/مايو تعاني كوبا صعوبات في توفير التيار الكهربائي ويسجل انقطاع في الخدمة يومياً.

وأكّد الرئيس الكوبي "قبل نهاية السنة نتوقع (..) الانتهاء من العتمة أو تخفيضها". وقد زار عدة مصانع حرارية في شرق البلاد تخضع لإعادة تأهيل.

وتعهّد الرئيس الكوبي تأمين الأموال لصيانة المحطات وتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة على ما ذكر التلفزيون العام.

وأثار انقطاع التيار الكهربائي المتكرر خلال الصيف استياء سكان الجزيرة الذين لم يتردد بعضهم في النزول إلى الشارع احتجاجاً.

وهذه التظاهرات نادراً ما تحصل في كوبا خصوصاً منذ الاحتجاجات التاريخية في 11 و12 تموز/يوليو 2021 عندما نزل آلاف الكوبيين إلى الشوارع وهم يهتفون "نحن جياع" ويطالبون بـ"الحرية".

محطات الكهرباء

وتفيد شركة الكهرباء العامة أن 95 % من إنتاج الطاقة في كوبا يستند إلى مصادر طاقة أحفورية غالبيتها مستوردة. وأدى الارتفاع في أسعار الطاقة العالمية إلى زيادة في كلفة هذه الواردات بنسبة 30 %.

وبموازاة ذلك، يعود تاريخ إنشاء 19 من محطات البلاد الكهربائية العشرين إلى أكثر من 35 عاماً على ما تؤكد الحكومة التي لا تملك هامش مناورة كبيراً في ظل أعمال الصيانة والأعطال المتكررة.

وتعاني الجزيرة من أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثين عاماً مع نقص متزايد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.