ستوكهولم: أعلنت الاكاديمية السويدية ان اسم الفائز بجائزة نوبل في الاداب لهذا العام سيعلن يوم الخميس بينما استقال أحد اعضاء اللجنة المانحة للجائزة لشعوره بالاستياء من اختيار اللجنة في العام الماضي للنمساوية الفريده يلينيك التي وصف اعمالها بأنها "اباحية تنحو للعنف". ورجحت مراهنات فوز الشاعر السوري المولد أدونيس (علي أحمد سعيد) بالجائزة. ومن الاسماء المرشحة ايضا الكاتبة الجزائرية اسيا جبار. وتبقي الاكاديمية السويدية الموعد الدقيق لاعلان اسم الفائز بجائزة الادب سرا حتى اللحظة الاخيرة. وجاءت استقالة الاكاديمي نوت اهنلند وانتقاده للفائزة بالجائزة في عام 2004 النمساوية الفريدي يلينيك في توقيت يهدف الى احداث اكبر اثر.
وفي مقال يحمل توقيعه نشر باحدى الصحف قال اهنلند ان منح الجائزة الى يلينيك الذي فاجأ حتى النمسا "سبب ضررا غير قابل للاصلاح لقيمة الجائزة في المستقبل المنظور."
ووصف أعمال يلينيك بأنها "متطفلة وغير ممتعة واباحية تنحو للعنف." ولم يفسر اهنلند السبب في انه انتظر عاما بعد منح يلينيك الجائزة حتى يستقيل لكن رئيس الاكاديمية هوراس انجدال قال انه حدد موعد اعلان الاستقالة بحيث يفسد اعلان الفائز بالجائزة هذا العام. وقال انجدال لوكالة تي تي السويدية "هناك احتمال كبير ان يكون لهذا علاقة بحقيقة ان الاكاديمية ستعلن هذا الاسبوع الفائز بجائزة هذا العام." ولم يرد تعقيب على الفور من يلينيك.
وجائزة نوبل هي أكبر جائزة ادبية في العالم وتبلغ قيمتها عشرة ملايين كرونة (1.3 مليون دولار) ويقدمها ملك السويد في ديسمبر كانون الاول وتعلن عادة في الخميس الاول أو الثاني من اكتوبر تشرين الاول بعد الساعة الوحدة ظهرا (1100 بتوقيت جرينتش). لكن عدم توفر اخبار في الاسبوع الماضي اثار تكهنات بأن اعضاء الاكاديمية البالغ عددهم 18 عضوا منقسمون حيث قالت صحيفة بريطانية ان الاختيار المثير للانقسام هو الروائي التركي اورهان باموك. ورجح مكتب لادبروكس للمراهنات فوز أدونيس بنسبة اثنين الى واحد يليه الروائية الامريكية جويس كارول اوتيس والشعراء توماس ترانسترومر من السويد والكوري الجنوبي كو اون. وولدت الجزائرية اسيا جبار في 1936 وهي تكتب الرواية والشعر والمسرحية بالفرنسية. ومن اعمالها روايات (العطش) و(اطفال العالم الجديد) و(ليالي ستراسبورج) ومسرحية (الفجر الدامي) وكتاب (وهران لغة ميتة). ومن المرشحين ايضا الشاعر البلجيكي هوجو كلاوس والروائي الامريكي فيليب روث والايطاليون كلاوديو ماجريس وانتونيو تابوتشي والروائي التشيكي ميلان كونديرا والروائي الاندونيسي براميوديا انانتا توير والشاعر والروائي الهولندي سيس نوتيبوم. وقال اهنلند في مقال بصحيفة سفينسكا داجبلادت السويدية ان اختيار يلينيك المفاجيء العام الماضي للفوز بالجائزة "تسبب في ضرر غبر قابل للاصلاح لقيمة الجائزة في المستقبل المنظور" ووصف اعمال يلينيك بأنها "متطفلة" وتفتقر "لاي اثر للبنية الفنية."
واضاف اهنلند "جائزة نوبل لعام 2004 لم تتسبب فقط في ضرر غير قابل للاصلاح لكل القوى التقدمية وانما (ايضا) في تشويش النظرة العامة للادب بصفته احد الفنون... بعد هذا لا يمكنني حتى ان ابقى رسميا في الاكاديمية السويدية." وقال انجدال ان اهنلند لم يكن نشطا في الاكاديمية على مدى السنوات العشر الماضية ولم يكن طرفا في المناقشات التي دارت بشأن يلينيك. وقال انجدال لوكالة تي تي ان اهنلند "لا يعرف شيئا عن المناقشات التي دارت والتي ادت الى اختيار الفريده يلينيك لذلك ما يقوله في هذا المقال لا بد وان يكون من قبيل التخمين المحض."