القاهرة: رحل الشاعر المصري الشعبي الكبير احمد فؤاد قاعود مساء امس عن عمر ناهز السبعين وهو من ابرز الشعراء الذين هربوا من الاضواء رغم انه من الذين غنى لهم الشيخ امام الى جانب احمد فؤاد نجم كما افاد احد افراد عائلته. والراحل كما يشير ابن شقيقته استاذ الادب العربي في جامعة عين شمس احمد مجاهد الذي اعلن خبر وفاته، من مواليد مدينة الاسكندرية عام 1936. ولم تتح له فرصة التعليم في المدارس فاشتغل عاملا في مهن شتى وقام بتعليم نفسه وعمل في مطبعة حيث بدأ تبرز موهبته الشعرية.
واكتشف الشاعر الراحل صلاح جاهين موهبة احمد فؤاد قاعود وقدمه للقراء عام 1960 بصفته من ابناء الجيل الثاني لجاهين وفؤاد حداد ومجايل لشعراء العامية عبد الرحمن الابنودي وسيد حجاب ابرز شعراء العامية في الوقت الحالي.
وقام جاهين بتبنيه حتى استطاع ان يعينه كصحفي في صباح الخير وتولى فيها تحرير باب باسم quot;صباح الفلquot; عمل فيه على التعريف بشعراء العامية والفصحى الجدد وقدم توجيهاته لهم عبر الصحافة كما فعل معه استاذه صلاح جاهين. وقبيل رحيله قدم احمد فؤاد قاعود باب quot;الفرازةquot; عمل فيه بنفس الطريقة على التعريف بالشعراء الجدد المبشرين بموهبة خاصة توقع لها ان ترفد الحياة الثقافية المصرية المعاصرة.
ومن ابراز محطات حياته مشاركته في تشكيل quot;جمعية كتاب الغدquot; في نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي والتي قدمت رؤية ثقافية مغايرة وكان لها دور بارز في الحركة الطلابية في السبعينات في مظاهرات 1972 و 1973 و 1977.
ويعتبره النقاد من وبينهم عزت القمحاوي من اكثر quot;المتطهرين في الثقافة المصريةquot; وانه quot;وضع نفسه في التعبير عن الواقع الاجتماعي وهرب من الاضواء والشللية التي تغرق الثقافة المصرية في الزمن الحاليquot;. وصدر للراحل مجموعة من الدواوين الشعرية ابرزها quot;اعتراضquot; و quot;الصدمةquot; وquot;الخروج من الظلquot;.