الدار البيضاء أحمد نجيم: دافع وزير الثقافة المغربية محمد الأشعري كثيرا اليوم بالدار البيضاء على تصور وزارته للمعرض الدولي للكتاب والنشر، وقال الأشعري، في ندوة صحافية، إن المعرض لم يعد كما كان معرضا للخردة والكتب القديمة، مؤكدا دنوه من معارض النشر والكتاب وقف المعايير الدولية المتعارف عليها. الوزير الشاعر تناسى مجهودات سابقيه على رأس وزارة الثقافة وأثنى على تجربة وزارته قبل سنوات.
من النقاط التي دافع عنها الوزير باستماتة هو عدم تحويل معرض الدار البيضاء إلى فضاء يهيمن عليه الكتاب الديني دون غيره. وأوضح أن وزارته لم تضيق على كتاب دون غيره وأنها لن تسمح بتحويل المعرض إلى فضاء لاجتياح الكتاب القديم. وأكد أن صفة الدولي في معرض الدار البيضاء الثالث عشر المنظم من تاسع إلى 18 شباط المقبل، تفرض على المنظمين أن يراعوا مجموعة من التوازنات السياسية والجغرافية، بالإضافة إلى الحرص على حضور كتب من تخصصات مختلفة.وشدد على ضرورة أن يصبح المعرض تدعيما لصناعة النشر والكتاب. كما تحدث عن المعرض كشكل من أشكال التحديث، وفي هذا السياق قال إن محور الدورة المقبلة هو quot;الإبداع المغربي...الاتجاهات الجديدةquot;، إذ سيشارك قرابة 60 كاتبا من الجيل الجديد في المغرب من كتاب اللغة العربية وكتاب اللغة الفرنسية.
في الندوة نفسها أعلن عن حضور quot;والوني بروكسيلquot; البلجيكية ضيف شرف هذه الدورة. وعزا هذا الاختيار إلى التجربة الهامة التي تتمتع بها هذه المنطقة البلجيكية في مجال النشر الموجه للأطفال والشباب, وكذا النشر المنفتح على انتاجات من خارج التراب البلجيكي. كما وصفها بأحد البلدان الأكثر تقدما في التعدد الثقافي وتنوع التعبيرات الثقافية، وأشار إلى علاقتها المتميزة بالمغرب.
ودافع الوزير عن برنامج الدورة الثقافي، مؤكدا حضور أسماء كبيرة من المغرب والعالم العربي وأوربا وإفريقيا، ومشيرا إلى مشاركة كل المعنيين بالثقافة وصناعة الكتاب في تحديده. وقدم بعض الأسماء التي أعلن عن حضورها كمحمود درويش وأدونيس وعبد الله العروي وفاطمة المرنيسي وأركون، وحصر عدد المشاركين من الكتاب في أزيد من 200 مثقف وكاتب .
تعرف الدورة المقبلة مشاركة58 بلدا و615 عارضا مباشرا وغير مباشر، ستقام على مساحة19 ألف متر مربع وسيحضرها حوالي مائة ناشر.
دورة هذه السنة تعدت الكتاب إلى الموسيقى، إذ سيتنظم حفل مواز لحفل الافتتاح بمشاركة موسيقيين شباب من المغرب والجزائر وبلجيكا وفلسطين ولبنان.
وعلمت quot;إيلافquot; أن أكثر الكتب مبيعا في الدورة المنصرمة كانت كتب الأطفال، فهذه الفئة أقبلت بشكل ملفت على المعرض، وحصر المسؤولون عن التنظيم عددهم في 220 ألف طفل، أما مجموع الزوار فتجاوز 720 ألف شخصا، وتجنبا للاكتظاظ الذي شهدته الدورة المنصرمة أعلن عن إجراءات جديدة.
[email protected]