أشرف أبوجلالة ndash; إيلاف: عش الزوجية الخاص بـ إلينور كايري، مستشارة فنية، وزوجها بوبي، مستثمر في المجال العقاري، يعكس الشباب والجاذبية، والعاطفة تجاه جمع وتكديس المقتنيات.
لكن هناك ثمة شيء غير صحيح بشأن وضعهم المعيشي: وهو أن الزوجين يستأجران شقة بمانهاتن مؤلفة من غرفتي نوم وصالون، تفتقد لمساحات كافية على الحيطان لعرض اللوحات الفنية، فضلا عن أن مساحة الشقة لا يمكن أن تستوعب إقامة حفلات السهر الكبيرة. فالشقة تبدو مكتظة.
وبرغم ولعهم وارتباطهم بتلك الشقة الموجودة في مبني يعشقون تصميمه الهندسي وأسقفه العالية وإطلالته على النهر، إلا أن الشيء الذي كانوا يفتقدون إليه الآن هو الديكور الداخلي الذي قد يحول الشقة لتحفة فريدة من نوعها.
وبالفعل وقع اختيار الزوجين علي جامي دريك، خبير الديكور المشهور بتعاملاته مع شخصيات المجتمع البارزة وعلي رأسهم عمدة مدينة نيويورك quot;مايكل بلومبيرغquot;، حيث قالت إلينور أنهما كانا يتابعان أعماله ويعرفونها جيداً وعندما قابلاه أخيرا ً ، تملكهما هي وزوجها بوبي شعوراً بأنه سيقلب الشقة رأساً على عقب.
فالأجواء التي يريدونها كانت بحاجة لأن تكون أكثر دفئا ً. بالإضافة للمساحات التي يمكنها أن تستوعب الأمسيات العائلية التي تبعث علي الاسترخاء، كان الزوجان يودان عرض بعض مقتنياتهم الفنية التي تتضمن أعمالاً لداميين هيرست، وغاردر إيدي إينارسون، وإيريني ماميي، التي تعمل مصورة تجريدية وهي بالصدفة والدة إلينور.
وأبعد من ذلك، كانت الرؤية رؤية دريك على طول الخط. وقالت إلينور :quot; أخبرت جامي بأن يقدم عمله الساحر، ولم أكن محددة معه للغاية لأنني كنت على ثقة من بأنني قمت باستئجار شخص أحببت أعماله السابقةquot;. ومن ثم دارت العجلة الخاصة بأعمال الديكور.
وكان دريك سعيدا عندما رأى أن أمامه صفحة بيضاء ، نظرا ً لأن المقتنيات الوحيدة التي كان مجبراً على الإحتفاظ هي اللوحات والصور الفوتوغرافية فقط مما اتاح له إمكانية إجراء تغيير جذري وشامل. واختار في تصميمه اللون الأزرق السماوي لأنه يدرك أن زبائنه يحلمون بـ quot;العيش وسط السحاب quot;. ومرت عملية انتقاء لون الحائط بسلام، لكن ونتيجة لاشتهار دريك بإحساسه اللاذع للموضة، لم يكن الأمر مفاجئا ً أن تظهر الحجرات وكأنها سماوية في الشكل والإحساس ومع هذا بدت أيضا ً رياضية أكثر من بعض اللمسات الشيطانية.
ففي غرفة المعيشة، قام دريك بتغطية الكراسي رائعة التصميم بقماشة مخملية زرقاء تبرق بخيوط معدنية. وتم تنجيد احد الكراسي الضخمة المذهبة بنبات بخور مريم العشب الوردي.
وعلى الأرضية، فرش سجادة مزجت ألوان الوردي، والبرتقالي، والأزرق، والأرجواني، والأبيض.
واستخدم نفس الثيمة في بقية الأثاث، حيث وضع أريكة عريضة (علق فوقها لوحة تجريدية ملونة لدان كريستينسين )، ومائدة ضخمة مصنوعة من شجر البلوط فوق سجادة أرجوانية منقطة بشكل الرقصة البوهيمية، بالإضافة لكرسي يعقوبي مزود بتبطين جلدي لونه برتقالي.
وفي غرفة الطعام، حرص دريك علي منح الحوائط اللون اليوسفي الرائع، الذي يعطي خلفية لاذعة للكراسي المورنشة باللون الأبيض والمزودة بمقاعد زرقاء مصنعة من جلد البقر.
وبالنسبة لغرفة النوم، فقد حرص دريك على إضفاء لمسات خاصة تتضمن عنصري الهدوء والطبيعة، حيث تعمد منح الجدران والفراش والسجاد مختلف أطياف اللون البنفسجي .
وبعد عودة إلينور وبوبي للشقة بعد تحديثها مرة أخرى، رزقا بطفل ثالث، أضاف للمزيج الأسري وأصبحت الغرفة الاحتياطية حضانة ساحرة له.
في حين تقاسم طفليهما الكبار الآن غرفة أفضل وأكبر من تلك التي كانوا يعيشون بها في السابق، وقالت إلينور أن غرفة طفليها الحالية هي بالفعل تطورا ملموسا جذب اهتمامهما وأثار إعجابهما.
وأضافت :quot; قمنا بترتيب المفروشات بطريقة تعطي لهم مساحة كي يتعاركا مثلا بالوسادات أو يدخلون في معارك مصارعة.
هذا فضلا عن أن جميع غرف المنزل قد تطورت بشكل رائع، ويمكن استخدامها في أغراض مختلفة، فقد بات بإمكاننا أن نستضيف أعداداً غفيرة من الحشود quot;، وبذلك تحولت الشقة إلي مخبأ مثالي لتلك الأسرة الصغيرة وسط السحاب، هذا الحلم الذي كانوا يتمنون حدوثه.