الرياض - أحمد غلاب

حضّ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ العلماء وأئمة المساجد على تخصيص خطبة الجمعة غداً للحديث عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأن تكون laquo;معتدلةraquo;، مبيناً أن تكون فحواها حث المسلمين على التقوى ومناقشة الأمر بالحكمة والصبر والرأي السديد والتشديد لهم على اجتماع الكلمة، وألا تذهب الأمور للعاطفة والحماسة لكي لا تخرج عن الخط المستقيم، معتبراً أن ما يحدث في غزة الآن هو معاناة الإخوة من حرب شرسة لا هوادة فيها ويتكالب الأعداء عليهم. كما حضّ المفتي العام في حديث خصّ به laquo;الحياةraquo; رجال السياسة على معالجة الأمور بحكمة وبصيرة، وألا يستفحل أكثر مما هو عليه الآن، مشدداً على الأطراف الفلسطينية المتنازعة أن في اجتماعهم قوة لهم. وأكد على موقف المملكة المشرّف في إعانة إخواننا الجرحى والمصابين الذين أرسلت لهم المستلزمات الطبية والطائرات لنقلهم إلى المملكة لعلاجهم، وذلك إدراكاً منها لتحسس ما يعانون منه. وشدد آل الشيخ على الأئمة أن يهتموا بإعلام المصلين بأن ما يحدث من مصائب ومنها الهجوم على غزة أنها بسبب ذنوبهم، وأنه يجب على المسلم أن يؤمن بقضاء الله وقدره، لافتاً إلى أن كل ما يجري في هذا الكون هو قضاء وقدر وأن لله حكمة في ذلك. وزاد: laquo;موقف المسلم من هذه المصائب أن يلجأ إلى الله تعالى ويسأله كشف الضر ودفع البلاء، ثم أن يكون موقفه من إخوته في فلسطين موقف الأخ لأخيه يتألم لألمه ويحزن لحزنه ويشعر أن البلاء الذي وقع على أخيه المسلم واقع عليهraquo;.
وقال مفتي المملكة: laquo;إن المصاب جلل، وإن الواقع مؤلم، وإن قلب المؤمن يعتصر من الألم لما يبث الآن على الفضائيات من هذا الظلم الغاشم والعدوان الذي ليس له أي مبرر على أهلنا في غزةraquo;، مؤكداً على المسلمين أن يكونوا يداً واحدة وأن يعالجوا مشكلاتهم على نصب المحبة والمودة، وأن يضمدوا جراحهم وأن يمدوهم بقدر ما يستطيعون، وأن يسألوا الله أن يكشف الضر. ولفت مفتي المملكة إلى أنه يجب على الأمة ألا تيأس وتسعى لتعالج القضية كون laquo;الأمة لا يزال فيها خير كثير، موضحاً أنه laquo;كم أصاب المسلمين منذ عقود طويلة من مصاب واستمروا وصبروا، ومع ذلك فالمصائب ليست غريبة عليهم. بل نكون ثابتين وصابرين ومحتسبينraquo;.