اختتمت هذا الأسبوع احتفالات laquo;موسيقى أبوظبي الكلاسيكيةraquo; لشهر يناير/ كانون الثاني بحفل laquo;موسيقى والت ديزي السحريةraquo; المدهش في أودوتوريوم فندق قصر الإمارات في العاصمة أبوظبي.
واستقطب الحفل عدداً كبيراً من العائلات، فضلاً عن محبي وعشاق حفلات الموسيقى الذين امتلأت بهم مقاعد أودوتوريوم قصر الإمارات مرة أخرى.وأحيت أمسية laquo;موسيقى والت ديزي السحريةraquo; العائلية أوركسترا فيلهارمونيا بقيادة الملحن ألان ويلسون، والتي عزفت أجمل وأكثر مقطوعات وألحان موسيقى والت ديزي الكلاسيكية الخالدة من أكثر أفلام الرسوم المتحركة شعبية وإثارة وتشويقاً من جميع الأوقات. وقد اختيرت القطع الموسيقية بعناية باليد من قبل الملحن الموسيقي البارز ألان ويلسون، وتضمنت القطع الموسيقية أكثر من 25 عاماً من أعمال فرق الأوركسترا والتلحين الموسيقي للأفلام والتلفزيون، والتي شارك في ابتكارها أولئك الذين أبدعوا أعظم الأعمال الموسيقية في فيلمي هاري بوتر وألعاب الدوحة الآسيوية 2006 وغيرها الكثير. وجرى تقديم العرض الموسيقي لنخبة مختارة من أفلام الرسوم على شاشة ضخمة ملونة في الخلفية.
وقاد بول ريسمان، أحد رواد صناعة الصور المتحركة في العالم، عشاق ومحبي الموسيقى والأفلام من جميع العصور عبر كلا الأمسيتين بتعليقاته المتنوعة وقصصه ورواياته الساحرة بأسلوب تفاعلي عميق مع الأطفال. وهو خرّيج الأكاديمية الملكية للموسيقى، وكرّس ريسمان حياته المهنية لصناعة الموسيقى مع أفراد من الأعمار والقدرات المهنية كافة. وألّف موسيقى إلكترونية لـ laquo;مايكروسوفتraquo; وموسيقى أوركسترا لندن سيمفوني، فضلاً عن تأليف قطع موسيقية خاصة للجمهور الأصغر سناً يطلق عليها اسم laquo;بامبوزليدraquo;. وتضمن الحفل مجموعة منتقاة من الألحان التي لا تنسى مثل موسيقى كلاسيكيات العصر الحديث ومنها laquo;الأسد الملكraquo; والتي ألفها خيرة عظماء الموسيقيين العالميين متعددي الجنسيات ومنهم السير ألتون جون وتيم رايس من المملكة المتحدة، ليبو إم من جنوب إفريقيا، والملحن الألماني الأسطورة هانز زيمر. وعُزفت أغنيات مثل laquo;هاكونا ماتاتاraquo; وlaquo;كان يو فيل ذا لوف تونايتraquo; للأطفال والبالغين. كما تضمن برنامج الحفل مقتطفات من رائعة الأوركسترا laquo;علاء الدينraquo;، فضلاً عن المقطوعة الموسيقية الثانية من إنتاج ديزني الكلاسيكية laquo;الجميلة والوحشraquo; الفائزة بجائزة أوسكار أفضل أغنية في الفيلم المرشح كأفضل فيلم. والذي يعد من أكثر الأفلام كلاسيكية ورومانسية.
ووفر الحفل لكلاسكيات العصر الحديث فرصة للتألق مع موسيقى فيلم laquo;قراصنة الكاريبيraquo; التي عُزفت إلى جانب موسيقى فيلم laquo;ذا انكريدابلraquo;. ولم ينتهِ الحفل من دون قوة وعاطفة مقطوعة laquo;الطائر الناريraquo; للملحن العالمي إيغور سترافينسكي مع رسومات لفنانين شباب من مدارس أبوظبي رُسمت في ورشة تم ترتيبها من قبل موسيقى أبوظبي الكلاسيكية. ولم يبخل محبو الموسيقى من الشباب بتعليقاتهم على هذه التجربة المتميزة، وقالت كاترين شيللر (9 سنوات)، مايكل جوردون (8 سنوات)، وحنيف صديقي (6 سنوات) إنهم تمتعوا بتجربة مسلية ومرحة للغاية.
وأعربت بيترا شيللر المقيمة في أبوظبي عن سعادتها لحضور فعاليات الأمسية قائلة laquo;لقد كان حدثاً مليئاً بالمرح للأطفال، وتمتع بأفلام ديزني جمهور من الأعمار كافة، وكانت الموسيقى عالمية وتلائم جميع الأجيالraquo;. من جانبه، قال المدير الفني والتنفيذي لاحتفال laquo;موسيقى أبوظبي الكلاسيكية، تيل جان تشينفيتش laquo;يعتقد معظم الناس أن الموسيقى الكلاسيكية معقدة. ولكن عندما يستمعون إلى موسيقى فيلم فإنهم يكتشفون أنهم يعرفون كثيراً من الألحان من الأفلام التي شاهدوها، من دون أن يدركوا أنها موسيقى كلاسيكية. لهذا السبب، فإن الموسيقى الكلاسيكية مهمة عند تقديم حفلات هذا النوع من الموسيقىraquo;.
وسيقام حفل laquo;موسيقى أبوظبي الكلاسيكيةraquo; المقبل في السادس والسابع من فبراير/ شباط ,2009 مع أمسية لأعظم أعمال الموسيقيين والملحنين من اسكندنافيا مثل laquo;بير جينت سيوتraquo; للملحن ادفارد كريغ والتي سيقدمها الملحن الفنلندي جوكا بيكا ساراستي، تليها موسيقى رومانسية لعازفة الكمنجة البارعة ميشا مايسكي، فضلاً عن عزف كمنجة أيضاً لديفوراك وشتراوس ورحمانينوف.