الدوحة /قنا/ عقد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا مساء الجمعة بفندق شيراتون الدوحة اعلن فيه اختتام قمة غزة الطارئة.وقد تلا السيد احمد بن عبدالله ال محمود وزير الدولة للشئون الخارجية في بداية المؤتمر البيان الختامي للقمة وقراراتها لمناصر اهالي غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي.وقد أدانت قمة غزة الطارئة في بيانها الختامي اسرائيل بشدة على عدوانها الوحشي على قطاع غزة واستمرارها فيه، وطالبت اسرائيل بالوقف الفوري لجميع اشكال العدوان في القطاع وبالانسحاب الفوري وغير المشروط والشامل لقوات الاحتلال.
وحملت القمة اسرائيل المسئولية الجنائية الدولية عن ارتكاب العدوان وجرائم الحرب وابادة الجنس البشري والمسئولية المدنية بدفع التعويضات، واكدت العزم على السعي في السياقات القضائية الدولية والوطنية لملاحقة اسرائيل ومسئوليها.
واكدت القمة في قراراتها الختامية ضرورة الفتح الفوري والدائم لكافة المعابر للافراد ومواد المساعدات الانسانية بما في ذلك الغذاء والوقود والعلاج الطبي.
كما اكدت قمة غزة الطارئة في قراراتها ضرورة رفع الحصار غير المشروع عن قطاع غزة بما فيها انهاء كافة القيود على حركة الاشخاص والاموال والبضائع وفتح المعابر والمطار وميناء غزة البحري ودعوة جميع الدول لاتخاذ مايلزم من اجراءات لتحقيق ذلك.
ودعت القمة جميع الدول لتقديم مواد الاغاثة الانسانية العاجلة الى سكان قطاع غزة والتاكيد على دعم وحماية منظمات الاغاثة الانسانية الدولية والوطنية العاملة في هذا المجال وتحميل اسرائيل اية انتهاكات للقانون الدولي الانساني.
ودعت القمة الدول العربية والدول المحبة للسلام لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتشكيل جسر بحري لنقل مواد الاغاثة الانسانية الى قطاع غزة.
وقررت قمة غزة الطارئة انشاء صندوق لاعادة اعمار غزة وثمنت تبرع دولة قطر لهذا الصندوق.
ودعت القمة الاطراف الفلسطينية الى التوافق وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، كما دعت الدول العربية لتعليق المبادرة العربية للسلام التى اقرت في القمة العربية المنعقدة في بيروت عام 2002 ووقف كافة اشكال التطبيع بما فيها اعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.
واشادت القمة بالدول التى اتخذت مواقف ايجابية لمناهضة العدوان على غزة ورفع الحصار عنها ودعم القضية الفلسطينية، كما اشادت بالموقف الذي اتخذته كل من دولة قطر والجمهورية الاسلامية الموريتانية بتجميد علاقاتهما مع اسرائيل.
ورحبت القمة بدعوة فخامة الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال والرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي لعقد قمة طارئة للمنظمة لبحث العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة.
وعبرت القمة عن ترحيبها بحضور ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية فيها.. ووجهت الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى لدعوته لهذه القمة ورعايته لها.
واشار البيان الى ان اصحاب الفخامة والسمو وممثلي الدول العربية المشاركة في قمة غزة الطارئة التى عقدت بالدوحة اليوم تابعوا بمزيد من الغضب استمرار اسرائيل القوة المحتلة في عدوانها الغاشم على قطاع غزة والذي اسفر حتى الان عن الاف الشهداء والجرحى من المدنيين بمن فيهم النساء والاطفال وتدمير هائل لمرافق الحياة المدنية في القطاع.
وعبر قادة وممثلو الدول المشاركون في القمة عن قلقهم الشديد من قيام اسرائيل باستخدام الاسلحة المحظورة والعشوائية الضرر في انتهاك صارخ للقوانين الدولية المتعلقة بالنزاعات المسلحة. ولاحظوا بجزع شديد ان الوضع الانساني في قطاع غزة بلغ حدا خطيرا للغاية خلافا لكل الشرائع القانونية والاخلاقية مما يملي تدارك الوضع باجراءات فورية فعالة.
واكدت القمة حق الشعوب الرازحة تحت الاحتلال في تقرير مصيرها ومقاومة الاحتلال وفقا للقواعد المستقرة في القانون الدولي. واوضح البيان ان رفض اسرائيل الامتثال لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1860 واستمرارها في عدوانها هو خرق فاضح وجسيم لقواعد الشرعية الدولية.
وعبر المشاركون في القمة عن بالغ تقديرهم للرأي العام العربي والاسلامي وللمواقف التضامنية المناصرة للشعب الفلسطيني والتى عبرت عنها العديد من دول العالم.