(الكويت- وكالات انباء):
فاجأ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز القمة الاقتصادية العربية التي انعقدت في الكويت أمس الاثنين بأن المبادرة العربية لن تبقى مطروحة على الطاولة، وان الخيار بين الحرب والسلام لن يبقى طويلا، وأعلن تخصيص مليار دولار لصندوق دعم غزة، بينما تضاربت تصريحات القادة العرب في القمة حول التعامل مع إسرائيل مستقبلا. وكان الرئيس المصري حسني مبارك رفض قبل ذلك ضمنا سحب المبادرة كما طالبت بذلك سوريا وقطر. فيما طالب الرئيس السوري بشار الأسد بدعم صريح للمقاومة الفلسطينية.
وشهد هامش القمة لقاءات مصالحة عربية عربية، حيث أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني حصول مصالحة بين قادة السعودية ومصر وسوريا ومصر وقطر'' بمبادرة سعودية.
وقال ''اسمحوا لي أن أعلن باسمنا جميعا أننا تجاوزنا مرحلة الخلاف وفتحنا باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ وأننا سنواجه المستقبل نابذين خلافاتنا صفا واحدا كالبنيان المرصوص''.
ودعت القمة إلى النظر في التعامل العربي مع إسرائيل، بما في ذلك العلاقات معها وتفعيل قرارات المقاطعة الاقتصادية العربية ضد إسرائيل بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني laquo;طالما استمرت إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطينيraquo;.
إلى ذلك قدر الفلسطينيون في تقييم آثار الحرب التي دارت في قطاع غزة لثلاثة أسابيع بأن الحرب دمرت 5000 منزل و16 مبنى حكوميا و20 مسجدا وألحقت أضرارا بنحو 20 ألف منزل.
فيما أعلن أمس انتشال جثث 12 فلسطينيا من تحت أنقاض منازل فيما توفي ثلاثة فلسطينيين متأثرين بجروحهم. وبذلك، يرتفع عدد الذين سقطوا في الحرب على غزة إلى 1315 فلسطينيا. من جانبها أعلنت كتائب القسام أن 48 من مقاتليها ''استشهدوا'' وان ''قوتها الصاروخية لم تتأثر''.