أكدالملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد على ضرورة مواجهة الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة من خلال الإرادة العربية القوية، مؤكداً بأن العدوان على غزة مثيلاً هجمة شرسة لم تعرفها المنطقة ولم يعرف العالم لها مثلاً منذ عقود طويلة راح ضحيتها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، كما استهدفت البنية التحتية لقطاع غزة بهدف تغييرٍ شامل وخلق أوضاع مختلفة لن تكون بالتأكيد لصالح أمتنا أو لصالح القضية الفلسطينية.
وأكد خلال مشاركته في أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ''قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة'' بدولة الكويت يوم أمس أنه لن يكون هناك سلام ولن تقوم دولة فلسطينية إلا بوحدة الصف الفلسطيني، مؤكداً أن المهمة الأساسية أمام القمة النظر في المصالحة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، مرحباً بكل الجهود التي تصب في مجال مختلف القطاعات الفلسطينية ببناء البنية التحتية في القطاع التي لابد منها لأية انطلاقة صحيحة في المستقبل.
وأكد الملك على الرغبة لبناء أمة عربية قوية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر عبر إقامة علاقات اقتصادية متينة تحقق التكامل الاقتصادي بنظرة شمولية قادرة على مواجهة الأزمات المالية، مؤكداً أنه لا يمكن إقامة بنية اقتصادية قوية دون وجود قوة عربية فاعلة مشتركة تحمي مصالحنا وإنجازاتنا وهويتنا العربية وما ورثناه من ثقافات، مؤكداً أن القرارات العربية بحاجة لأن تتخذ بمشاركة واسعة وبصورة ديمقراطية وأن تكون متكاملة للنهوض بواقع الأمة وتوفير الحياة الكريمة الآمنة لأبنائها، مع استمرار المساعي نحو السلام وأن تكون المبادرات السلمية خيارنا وموقفنا الموحد.
وكان الملك قد شارك في قمة عربية مصغرة على هامش قمة الكويت بمقر إقامة خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية، استعرضت السبل الكفيلة بخروج القمة بقرارات تخدم التطلعات العربية وتعزز مسيرة العمل المشترك في المجالات كافة. وقد عاد جلالة الملك مساء أمس إلى أرض الوطن بعد أن ترأس وفد المملكة في أعمال القمة
- آخر تحديث :
التعليقات