الدوحة /قنا/ دعا مركز الدوحة لحرية الإعلام الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية الى أن يضع حداً للمعاملة السيئة التي يحظى بها الصحفيون العاملون في مناطق النزاع الخاضعة للسيطرة الأمريكية في أسرع وقت ممكن.وطالب المركز، في تصريح صحفي يوم الثلاثاء تلقت وكالة الانباء القطرية (قنا) نسخة منه، الرئيس باراك أوباما أن يتخذ على الفور التدابير المناسبة ليحول دون الاعتقالات التعسفية التي يقع المحترفون الإعلاميون في العراق وأفغانستان ضحيتها.
واشار المركز الى انه لا مأساة الحادي عشر من سبتمبر 2001 ولا الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحتها الإرهاب صالحة لأن تبرر الاعتداءات المرتكبة بحق حرية الإعلام لا سيما العرقلة المنهجية لتغطية العمليات العسكرية أو الاتهامات الدائمة التي لا أساس لها من الصحة بالتواطؤ بين الصحافة والإرهاب الإسلامي.
واعتبر المركز بناء على ذلك أن من الضروري أن تتولى الإدارة الأمريكية الجديدة كما قواتها المنتشرة في العراق وأفغانستان السماح للصحفيين بممارسة واجبهم المهني بشكل كامل ضمن شروط مقبولة من الحرية والسلامة.
وتابع المركز quot;يفترض بالرئيس باراك أوباما أيضاً استثمار نفوذه لدى السلطات الأفغانية والعراقية لتتمكن المؤسسات الإعلامية المحلية من الاستفادة من مساحة أوسع من الحرية ويتوقف مرتكبو أعمال العنف ضد الصحفيين عن الاعتماد على الإفلات من العقابquot;.
وذكّر مركز الدوحة بأن الحرب في العراق من أكثر النزاعات دمويةً بالنسبة إلى الصحفيين، حيث لاقى أكثر من 220 محترفاً إعلامياً حتفهم منذ عام 2003 فيما لا يزال 14 آخرين مفقودين، فيما يواجه الصحفيون فى أفغانستان تهديدات دائمة.
واستنكر مركز الدوحة بشكل خاص اضطرار حوالى عشر صحافيات في الأشهر الأخيرة فى افغانستان للتخلّي عن عملهن بسبب التهديدات التي يتلقينها وغياب ضمانات السلامة التي يفترض بالسلطات تأمينها ومن بينهن نيلوفار حبيبي التي كانت حياتها معرّضة للخطر، فاستقبلها مركز الدوحة في داره في يونيو 2008.
ونوه المركز بأن الرئيس باراك أوباما يحظى بدعم واسع من الشعب الأمريكي والأغلبية الديمقراطية في غرفتي الكونغرس، وقال انه وبعد ثمانية أعوام من التراجع المستمر في مجال الحريات بات الأمل بغد أفضل يضاهي شعبية الرئيس الأمريكي الجديد.