دبي- عبدالرحمن السويفي :
كشف التقرير السنوي لوحدة الأبحاث الاقتصادية لمجلة الإيكونوميست عن أن الاقتصاد القطري سيكون الأسرع نموا في العالم خلال العام الجاري بنسبة 13.4% محتلا بذلك صدارة قائمة الدول العشر الأكبر نموا، كما ان دخل الفرد في قطر هو الأعلى في الدول الغنية ويقدر بنحو 64.350 دولارا.. وجاءت التوقعات التفاؤلية للاقتصاد القطري مخالفة تماما للصورة التشأومية التي رسمتها الإيكونوميست في مؤتمرها السنوي أمس في دبي والذي ناقش أوضاع الاقتصاد العالمي في 2009 متوقعا ان يمر بأسوأ مراحل الركود في التاريخ خلال العام الجاري.. وطبقا للتقرير فإنه في الوقت الذي quot; تشد فيه غالبية دول العالم الأحزمة فإن دول الخليج تواجه مشاكل من نوع مختلف حيث سيكون عليها ان تتعامل مع مبيعات نفط تتراوح قيمتها بين 4.7 تريليون إلى 8.8 تريليون دولار يتوقع ان تحصدها حتى العام 2020 على اساس اسعار للنفط تتراوح بين 50 إلى 100 دولار للبرميل. غير أن روبين بيو مدير تحرير الإيكونوميست ومحرر التقرير قال quot;حتى لو بادرت الدول الخليجية إلى استخدام موارد الثروة واسعة النطاق لديها للمساعدة على دعم المؤسسات المالية في أوروبا وأمريكا، سوف يتزايد القلق بشأن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على المنطقة سريعة النمو كما أن انخفاض أسعار النفط ونقص السيولة المحلية قد أدت إلى طرح تساؤلات حول آفاق النمو لعام 2009، والسؤال المطروح الآن يتمحور حول قدرة منطقة الخليج على الخروج من العاصفة الماليّة التي تجتاح سائر أنحاء العالمquot;.
وأوضح أن دول الخليج ستعاني كبقية دول العالم من تداعيات الأزمة المالية خصوصا مع التراجع الحاد في أسعار النفط حيث يتوقع أن يبلغ سعر النفط 35 دولارا للبرميل خلال العام الجاري وهو ما يعني زيادة العجز في الموازنات الخليجية التي احتسبت على أساس 50 إلى 60 دولارا للبرميل