الرياض

شدّد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز على أهمية التنسيق في عمليات الإغاثة والكوارث والعمل مع المنظمات الإنسانية للخروج بخطة تنظيمية وتنسيقية منعاً للازدواجية بين المنظمات الإنسانية. وبحث الأمير فيصل بن عبدالله مع ممثلي المنظمات الإنسانية الدولية في المنطقة laquo;الأمم المتحدة واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمرraquo; أوجه التعاون المشترك وسبل تعزيزه، إضافة إلى توحيد الجهود الإنسانية المبذولة في تقديم العون للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة التي تحرص المنظمات الدولية على القيام بها أثناء وقوع الكوارث والأزمات.
وقدم الأمير فيصل بن عبدالله شكره وتقديره لممثل الأمم المتحدة نظير الجهود الإنسانية الجبارة التي تقوم بها ممثلة في منظمة laquo;الاونرواraquo;، مشيداً بالدور الإنساني الذي قام به مدير العمليات في منظمة الاونروا جون كينج الذي كان يشرف على تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة. وطالب رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بأن تعد المنظمات الدولية خطة عمل موحدة يتم العمل بها بدءاً من الأسبوع المقبل، لكي لا تتفاقم حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة. وكرّم رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ممثلي المنظمات الإنسانية الدولية بالمنطقة التي كان لهم إسهامات ملموسة من أجل دعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي، وذلك خلال حفلة العشاء التي أقامها مساء أول من أمس في قصره في المعذر.
من جانب آخر، قدم المنسق المقيم للأمم المتحدة بالمملكة العربية السعودية الدكتور رياض الأحمد شكره للأمير فيصل على ما يقوم به من أجل توحيد الجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية الإنسانية من أجل العمل الإنساني في القطاع.
من جهة أخرى، أكد سامي المشعشع الناطق بلسان وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين laquo;الاونرواraquo; على ان المساعدات العربية للشعب الفلسطيني تصل إلى الوكالة التي تقوم بدورها بتوزيع هذه المساعدات على السكان في غزة، نافياً بذلك إشاعات عن سرقة هذه المساعدات.
وأشار إلى انه في حادثة واحدة قام خلالها مجهولون بالسيطرة على شاحنة مساعدات على مقربة من حدود رفح ومن ثم توزيعها على السكان، وقال: laquo;هذه الشاحنة لم تكن شاحنة اونروا وإنما شاحنة محلية وكانت في طريقها للاونروا، ولكن قام أشخاص بأخذ الشاحنة وتوزيعها. اما الحديث عن ان هذه المواد تم بيعها في الأسواق فهي غير دقيقة إذ تم توزيعها.
وتابع: laquo;هناك كميات هائلة من المساعدات التي تصلنا بانتظام ونحن نقوم بتوزيعهاraquo;، مشيراً إلى انه بعد ان استهدفت الطائرات الإسرائيلية مخازن الاونروا فإن الاونروا تعكف حالياً على جلب مخازن كبيرة من القماش من اجل استيعاب المواد الغذائية التي تصل إلى الوكالة علما بأنه حالياً كل ما يصل فإننا نقوم بتوزيعه مباشرة وهذا دليل على الحاجة الكبيرة للسكان لهذه المساعدات.

laquo;الحملة السعوديةraquo; توزّع 4850 طناً على 200 ألف من متضرري زلزال باكستان

الرياض - laquo;الحياةraquo; - وزّعت الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان4850 طناً من الدقيق بشكل عاجل على أكثر من 200 ألف من المتضررين من أثر الزلزال الذي ضرب عدداً من المناطق الحدودية الشمالية الغربية لباكستان في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) 2005، وخلّف وقتها أكثر من ألف قتيل وما يربو على 100 ألف جريح وبلغ عدد المتضررين الذين عملت اللجنة السعودية بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة على إغاثتهم أكثر من 3.5 ملايين نسمة.
وثمّن عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية ومسؤولون في الحكومة الباكستانية وفي مؤسسات العمل الإغاثي الجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال المساعدات الدولية ومنها المشاريع التي قامت بتنفيذها الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان لمصلحة النازحين والمتضررين هناك.
جاء ذلك في مقدمة تقرير صادر عن الحملة التي يشرف عليها وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، إذ تضمن التقرير عدداً من الأرقام والإحصاءات والصور والوثائق المهمة، وفي مقدمها صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يتسلم شهادة (بطل مكافحة الفقر) التي مُنحت من برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن برنامج الأغذية العالمي أن توزيع 4850 طناً من الدقيق بشكل عاجل على المحتاجين الأكثر تضرراً قد مكن من تلبية احتياجات آلاف الأسر المشردة ومن الأرامل والأيتام والنازحين حيث أسهم في إعادة بناء مصادر دخل هؤلاء المحتاجين فضلاً عن توفيره لأقواتهم لفترة طويلة. وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن عدد المستفيدين من هذا المشروع بلغ أكثر من 200 ألف من المتضررين من أثر الزلزال الذي ضرب عدداً من المناطق الحدودية الشمالية الغربية لباكستان في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) 2005، وخلّف وقتها أكثر من ألف قتيل وما يربو على 100 ألف جريح وبلغ عدد المتضررين الذين عملت اللجنة السعودية بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة على إغاثتهم أكثر من 3.5 ملايين نسمة. وأشار التقرير إلى أن المناطق التي تركز تنفيذ المشروع فيها هي المناطق الرئيسية لتجمعات النازحين والمحتاجين حيث تم توزيع 126321 طناً في مانسهرة و112295طناً في بتغرام و969 طناً في مظفر أباد، و55603 أطنان في شانغلا و40059 طناً في كوهستان و824 طناً في وادي نيلم و7473 طناً في أيبت أباد، إذ بلغ المجموع النهائي 454570 طناً وزعت على أكثر من 276423 مستفيداً.
ولفت التقرير إلى أن هذا الجهد الذي بذلته الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان قد تم تنفيذه بتوجيه من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير نايف بن عبدالعزيز وبمتابعة وإشراف من مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي الذي وقّع مذكرة التفاهم مع برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية في أول حزيران (يونيو) 2006 إذ تم الاتفاق على شراء 4875 طناً من القمح بقيمة إجمالية قدرها مليونا دولار دفعتها الحملة، ووفّر لها برنامج الأغذية العالمي آليات التوزيع وحدود نطاقات العمل، وشارك العاملون في الحملة السعودية مع فريق البرنامج العالمي في التوزيع على المناطق المختلفة.
كما أبرز التقرير تصريحات المسؤولين الباكستانيين الذين أكدوا وصول الدعم السعودي إلى مستحقيه في المناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال في إقليم الحدود الشمالي الغربي وغيرها من المناطق، كما تضمن كلمة المدير الإقليمي لمنظمة حماية الطفولة في باكستان مايكل مك جرات التي أشار فيها إلى أن المشروع المقدم من المملكة العربية السعودية وشاركت منظمة حماية الطفولة التابعة للأمم المتحدة في تنفيذه قد مكنهم من إنقاذ مئات الأطفال الذين كانوا يعانون من سوء التغذية ونقص الوزن. كما أن هذه المساعدة قد قلّلت أيضاً حاجة الأطفال لانقطاعهم عن الدراسة والعمل، كما أنه قد أسهم في منع حدوث المزيد من التدهور في صحة المحتاجين وفي إعانتهم على استئناف حياتهم من جديد.