الرياض - ناصر الحقباني

تعرّضت سيارة ديبلوماسي في السفارة السعودية في أثينا أمس، إلى تفجير بواسطة قنبلة حارقة من مجهولين، ما أدى إلى إتلاف السيارة التي كانت تقف أمام مركز صيانة السيارات، ولم ينتج من الحادثة أية إصابات بشرية.وأوضح الناطق الإعلامي في السفارة السعودية في أثينا حاتم إدريس لـ laquo;الحياةraquo;، أن سيارته من نوع فورد (أكسيرجن) تعرضت أمس إلى حريق أدى إلى إتلاف50 في المئة من المركبة، وذلك خلال وقوفها للصيانة أمام مركز إصلاح السيارات، مشيراً إلى أن سيارته هي الرابعة التي تتعرض إلى الاحتراق خلال 10 أشهر. وقال إدريس، إنه تلقى اتصالاً من الشرطة اليونانية في ساعة مبكرة من يوم أمس، مفاده تعرُّض سيارته للاحتراق بمادة (البولوتوف) وهي بدائية الصنع تُستخدَم بطريقة سلمية في المنازل لتسخين الطعام، حيث توضع مشتعلة بجانب خزان الوقود.
وأضاف: laquo;هؤلاء عبارة عن جماعات تخريبية لا تستهدف أحداً بعينه، وهناك تقارير إعلامية يونانية تؤكد أن بعضاً منهم من الجنسية العربيةraquo;.
وأشار الناطق الإعلامي إلى تعرض 60 سيارة أمس للاحتراق في مواقع مختلفة من بينها سيارة السفير البوسني في أثينا، و10 سيارات تابعة للسفارة التركية، و40 سيارة من المواطنين، ونُفذت في توقيت واحد. وأكد أن الهدف من عمل الجماعات التخريبية هي إثارة الرعب بين السكان لإعطائهم صورة عن الحكومة اليونانية أنها غير قادرة على سيطرة الوضع الأمني في المنطقة، ولفت إلى أن السفير السعودي في أثينا صالح الغامدي الذي تولى السفارة الشهر الماضي، يسعى إلى laquo;إزالة هذه الحوادث الأربعة التي تعرض لها ديبلوماسيو السفارة عن تأثير العلاقات بين السعودية واليونانraquo;.
من جهة أخرى، قال مسؤول في الشرطة اليونانية لوكالة laquo;فرانس برسraquo;، إن رجال الأمن عثروا على قنبلة بدائية الصنع، وُضعت أسفل سيارة تابعة للسفارة السعودية، واشتعلت النيران في السيارة، وأدى ذلك إلى أضرار بسيطة من دون إصابات. وكانت سيارتان تابعتان للسفارة السعودية أُحرقتا في أثينا في يومين متتاليين في نيسان (أبريل) وأخرى في أيار (مايو) الماضيين، وأعلنت جماعة يسارية تطلق على نفسها اسم laquo;الخلية المخرِّبةraquo; مسؤوليتها عن الهجومين، وقالت إنهما رد على محاكمة شخص يشتَبه بتورطه في السطو على مصرف. وكثيراً ما يستهدف فوضويون في اليونان سيارات ديبلوماسيين ورجال أعمال وسياسيين. وكان إطلاق الشرطة النار على مراهق في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أثار أسوأ أعمال شغب تشهدها اليونان منذ عقود في أحداث أجّجتها مشاعر الغضب بسبب الفساد والمشكلات الاقتصادية.