فيما أعلنت جمهورية تونس تضامنها مؤخراً مع السعودية في الدفاع عن أراضيها وتطهيرها من المتمرّدين الحوثيين، كانت دول ومنظمات قد سبقتها في ذلك كدولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين والمغرب والأردن ومصر ورابطة العالم الإسلامي. وبينما كانت تونس وسوريا وقطر آخر المتضامنين مع السعودية حتى لحظة إعداد هذا التقرير فإن دولا أخرى لا تزال صامتة في محيطها العربي والاسلامي لأسباب قد يكون أقلها اتضاح الصورة ومدى توسع نطاق المواجهة.

quot;إيلاف

إيلاف على الحدود السعودية اليمنية يوما بيوم

الرياض: قطع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري زيارته إلى لندن لكي يحمل رسالة عاجلة إلى السعودية يعلن فيها تضامن بلاده التام والشامل مع السعودية في حربها مع المتمردين الحوثيين، وبحسب مصادر quot;إيلافquot; فإن الفهري سوف يعقد اجتماعاً خاصاً يوم الأربعاء مع رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز يتناول فيها تطورات الوضع على الجبهة حيث يتشاطر البلدان القلق حيال التمدد الإيراني في المنطقة.

المراقبون كانوا قد أشاروا لـquot;إيلافquot; إلى أن هناك دول وحكومات مازالت تلتزم الصمت حيال الأحداث الراهنة على الشريط الحدودي السعودي ndash; اليمني، والتي أشارت آخر إحصائياتها الرسمية بفقدان 5 جنود سعوديين في حين كانت الحكومة السعودية قد أعلنت عن عدم صحة عثورها على الجندي المفقود الخامس الذي أشارت مصادر إخبارية سابقة عودته لصفوف القوات السعودية، فيما كانت الإحصائية الرسمية ذاتها تشير إلى مقتل 3 جنود و 15 مصاباً في صفوف الجيش السعودي.

ولكن المصادر الحوثية لم تتحدث عن أرقام معينة في عدد خسائرها البشرية والمادية جراء القصف السعودي المتواصل خلال اسبوع تقريباً من بدء المواجهات رغم أن مصادر متعددة قدرت الخسائر البشرية بالعشرات فيما تم أسر ما يقترب من 300 عنصر حوثي سواء ممن كانوا على جبة القتال أو من خلال حواجز أمنية ترصد المتسللين للمعق السعودي.

وأبدى المراقبون استغرابهم لـquot;إيلافquot; ملمّحين إلى الدول التي لم تعلن تضامنها مع السعودية حتى نهاية اليوم السابع لبدء شرارة الأحداث الحدودية إثر مقتل جندي سعودي وإصابة 11 من رفاقه كانوا يقومون بالرقابة الحدودية ضمن أعمالهم في قوات سلاح الحدود السعودية.

وفي معرض الحديث حيال الأزمة الحدودية (الحوثية من اليمن - السعودية) وقيام الأخيرة بتطهير أراضيها من المتمردين الحوثيين، أفردت قناة الجزيرة القطرية عددا من نشراتها الإخبارية لنقل وجهة النظر الحوثية، بينما يفتقد الحوثيون الدعم الإعلامي الفضائي من قناة العالم الإيرانية بعد أن علقت الأقمار الاصطناعية quot;نايل ساتquot; وquot;عرب ساتquot; البث وأغلقت القناة قبل اندلاع الحرب، بعد أن قالت إدارة القمرين تعليقاً على إيقافها بأن القناة لم تحترم الاتفاقيات الموقعة معها.

وبدت مواقف الدول المعلنة تضامنها المطلق تتميز بخاصية أن لها مواقف معلنة سابقة من التمدد الإيراني في المنطقة وخصوصاً مصر والمغرب فضلاً عن السعودية.

وكانت شرارة الحرب اندلعت على الحدود السعودية اليمنية قبل أسبوع حينما تسللت مجموعة تتبع الحوثيين إلى الطرف الحدودي السعودي وقتلوا اثنين من الجنود السعوديين لترد بعدها السعودية مباشرة بحشد قواتها على الحدود وتبدأ عمليات تطهير وتمشيط على كامل الحدود التي تمتد لمسافة 1500 كلم وبخاصة في الشريط المقابل لمنطقتي صعدة في اليمن وجيزان في السعودية.

وبحسب مساعد وزير الدافاع السعودي فإن القوات السعودية لن تتوقف عن تمشيط مناطق العمليات حتى تتراجع فلول المعتدين عشرات الكيلومترات داخل الحدود اليمنية، وأضاف نجل ولي العهد السعودي من مقر قيادة السيطرة على الحدود السعودية اليمنية quot;إن الحدود آمنة تماماً الآن ومن يتقدم فإنه يدخل منطقة القتلquot;.